ابتعدت هزان عنه دون أن تجيب على سؤاله الساخر و خرجت مسرعة..أما هو
فجذب الجميلة التي معه و أطبق على شفتيها بشفتيه دون مقدمات..كان معروفا
بعلاقاته النسائية المتعددة التي يرضي نزواته من خلالها..لم تتجاوز أية علاقة له
الأسبوعين..يترك النساء قبل أن يتركنه..لا يسمح لهن بالتعمق في حياته أو ترك
أثر فيها..يعتبرهن وسيلة لإرضاء رغباته..و عندما يمل منهن..يقطع علاقته
بهن..يراهن جميعا خائنات و لا يستأهلن الحب أو المعاملة الحسنة..و منذ بداية
العلاقة يقوم بإخبار المرأة التي معه أن العلاقة عابرة و لا يمكن بأن تتحول إلى
علاقة رسمية بأي شكل من الأشكال..عادت هزان إلى المنزل و هي تكاد تتميز
غيضا..يستفزها بكلامه و سخريته و نظراته الوقحة..غيرت ملابسها و ذهبت إلى
الأرض..تفقدت الأشجار و المزروعات و استحمت في العين الدافئة ثم رجعت إلى
المنزل..في غرفتها..لبست فستانا أحمر اللون بكتف مكشوف و كتف مغطى و
يلتصق بجسدها مظهرا تفاصيله ..به شق يصل إلى أعلى فخذها الأيمن..ثم صففت
شعرها بشكل لولبي و ارسلته على كتفها المكشوف..وضعت مساحيقها و ركزت
على جمال عينيها و زينت شفتيها بلون أحمر قاني..أخذت عقدا ماسيا هو آخر ما
تبقى لها من والدتها و أقراطا تناسبه ثم احتذت حذاء أسود اللون بكعب عالي و
حملت حقيبتها الصغيرة السوداء في يدها و على كتفيها وضعت وشاحا من الفرو
..ثم ركبت سيارتها و انطلقت إلى الحفل..
أنت تقرأ
الوجه الآخر للشيطان
Lãng mạnما بين شياطين و ملائكة..ما بين شر و خير..ما بين أقنعة و وجوه حقيقية..ما بين خداع و صدق..ما بين وهم و حقيقة ..تمر حياتنا و تختلف علاقاتنا..أحيانا نلتقي بأناس نعتقد بأنهم شياطين لكنهم يظهرون لنا أننا مخطئين..و يكون ذلك الوجه مجرد قناع يخفي خلفه طيبة...