البارت الثامن و الثلاثين

3.8K 112 2
                                    

..رأسه و أخذ شفتيها بين شفتيه في قبلة عذبة

حركت هزان شفتيها و بادلته قبلاته الرقيقة فوضع ياغيز يده خلف رقبتها و قربها
منه أكثر..ارتفع نسق القبلات و صارت متتالية و عنيفة ..تداخلت شفاههما و
اختلطت أنفاسهما و تسارعت دقات قلبيهما..أجبر ياغيز فمها على استقبال لسانه
الذي راقص لسانها و عانقه..يدا هزان المرتعشتين لامستا صدر ياغيز العريض و
تحسست عضلاته..ارتفعت حرارة جسديهما و التصق أحدهما بالآخر..يد ياغيز
تحركت على جسم هزان و تحسست نفور نهديها و امتلاءهما..ثم مدها لشريطي
الفستان على كتفيها و هم بإزاحتهما لكنه توقف..ابتعد عنها و طأطأ رأسه و هو
يهمس" هزان..أعتذر كثيرا..أنا آسف..لقد فقدت السيطرة على نفسي..لا تخافي
مني أرجوك..لن أؤذيك" اقتربت منه هزان و وضعت يدها تحت ذقنه و رفعت وجهه
إليها و هي تقول " لا تتأسف..أنا أعلم أنك لن تؤذيني..أنا سعيدة بما يحدث بيننا ..و
..أريدك..مثلما تريدني" ابتسم و قال" حسنا حبيبتي..أريدك أن تحبيني مثلما أحبك..أريد
أن نكون معا عن حب لا عن رغبة فقط..أنت لا تشبهين النساء اللواتي عرفتهن في
السابق..لذلك سأفتح لك قلبي و أعرفك على نفسي أكثر..ثم بعد ذلك..ستكون
الأمور بيدك أنت فقط..تحددين مسار هذه العلاقة..و تفرضين علي ما تريدين ..و
أنا راض بذلك يا ملاكي" ابتسمت هزان و قالت" ياغيز..شكرا لك على كل شيء" و
قبل أن تتحرك مبتعدة عنه قال" هزان..أريد أن أخبرك شيئا" سألت بقلق" ما هو؟"
أجاب" لقد عرفت من قام بإحراق المحصول" حملقت فيه و قالت" من؟" قال"
خالك..اوندر دميرهان..لقد وجدنا ولاعته الذهبية عند المخزن" صفقت هزان كفيها
و صاحت" لا حول و لا قوة إلا بالله..ماذا يريد مني هذا الرجل؟ ألم يكفه ما فعله
بأمي؟ لقد سئمت من كرهه لي و لعائلتي..سأحاسبه على ذلك" أمسكها ياغيز من
ذراعها و قال" هزان..اهدئي ..لقد تحدثت معه و حذرته من التعرض لك أو
إيذاءك..و هناك أمر آخر" قالت" ماهو؟" أجاب" كمال..أنا أشك به أيضا..ليلة الحفل
..استفزني و جعلني أقول.." قاطعته" ياغيز..لا تفعل هذا..لا تدع غيرتك منه تجعلك تتجنى
عليه..لقد ساعدني كثيرا و وقف إلى جانبي..أرجوك..لا تظلمه" عبس ياغيز و هز
رأسه بصمت..اقتربت منه هزان و طبعت على فمه قبلة سريعة و هي تقول"
لا تنفعل..لا تغضب..لقد تأخر الوقت..يجب أن أذهب..تصبح على خير " ابتسم و قال" ليلة سعيدة حياتي..فكري فيما قلته لك" ابتعدت هزان و هي تلوح له بيدها..

الوجه الآخر للشيطان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن