البارت التاسع و السبعين

2.7K 69 0
                                    

أحضر كمال الأكل و اقترب من هزان محاولا إطعامها لكنها رفضت و طلبت منه أن
يفك قيودها لكي تستطيع أن تأكل و أن تذهب إلى الحمام..تردد قليلا ثم وافق و
فك وثاق يديها و ساقيها..و وضع لها الأكل أمامها..ثم ابتعد عنها..أخذ شريحة جديدة
وضعها في هاتفه و اتصل منها قائلا" مرحبا عمر..نعم.. أنا كمال ..هل المركب
جاهز؟ ..هذا رائع..سأنتظر انتصاف الليل و سآتي إليك ..جهز كل شيء..و لا تقلق
بشأن المال..حسنا..الى اللقاء" ..تناولت هزان بعض الطعام و وقفت فسألها" إلى
أين؟" أجابت بعصبية" إلى الحمام" هز كمال رأسه و تبعها بعينيه..دخلت هزان إلى
الحمام و أخذت تنظر هنا و هناك لعلها تجد شيئا يساعدها على الهرب..النافذة
كانت صغيرة و عالية و تحيط بها قضبان حديدية ..في طريقها إلى الصالون حيث
كان كمال يقف هناك..جالت هزان بنظرها بحثا عن مخرج تستطيع الهروب
منه..لكن الأبواب و النوافذ كانت مغلقة..بدأ الليل يرخي سدوله على الدنيا فأخذ
كمال يجمع الأموال التي كانت في الخزنة و بعض الملابس في حقيبة جلدية ثم
نظر إلى هزان و قال" سويعات قليلة و نكون في اليونان..و من هناك..نبدأ حياة
جديدة ليس فيها سوانا" حاولت هزان أن تقنعه بأن يتراجع عما يخطط له لكنه كان
مصرا..استغلت هزان انشغاله بجمع أغراضه و أخذت قطعة خشبية من الطاولة
المحطمة و ضربته بها بعنف على رأسه..فوقع على الأرض و الدماء تسيل
منه..ابتعدت عنه هزان و أخذت تحاول فتح الأبواب المغلقة لكن دون جدوى..أخذت
كرسيا حطمت به زجاج النافذة و نظرت إلى الأسفل فوجدت النافذة عالية و إذا
قفزت منها قد تؤذي نفسها و تؤذي جنينها..ترددت للحظات ثم راحت تبحث عن
منفذ آخر تخرج منه..نظر كمال إلى يده المليئة بالدماء فجن جنونه و وقف و هو
يبحث عنها..وجدها تحاول فتح الباب بدبوس كان في شعرها..وضع يده على
خصرها و سحبها نحوه و هو يقول" تذكري أنك أنت من أراد هذا" ..تخبطت هزان
بين ذراعيه محاولة التخلص من قبضته المحكمة لكن دون جدوى..أدخلها إلى غرفة
النوم و ألقاها على السرير ثم صفعها بشدة على وجهها و ارتمى فوقها و أخذ ينزع
عنها ثيابها..

الوجه الآخر للشيطان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن