بعد أن تناولا عشاءهما..جلس ياغيز و هزان يشاهدان التلفاز معا..وجدا فيلما
رومانسيا في إحدى القنوات..فوضعت هزان رأسها على كتف ياغيز و أخذا يتناولان
الفوشار معا..رن هاتف ياغيز فاستغرب عندما رأى إسم رؤيا على شاشته..قال"
الو نعم رؤيا" قالت" ياغيز..أريد أن أراك..يجب أن نتحدث معا..هناك أمر مهم يجب
أن أخبرك به" سأل" أين أنت؟" أجابت" أنا في أرضك..لا تتأخر..ما سأقوله لك
مهم جدا" قال" حسنا..أنا قادم" وقف فسألت هزان" ياغيز..ماذا حدث؟ لماذا تتصل بك
تلك الحقيرة؟" وضع ياغيز يده على وجهها و أجاب" قالت أن لديها شيئا مهما تريد
أن تخبرني به..سأذهب و أعود سريعا..لن أتأخر" وقفت هزان و قالت" سآتي معك"
هز ياغيز رأسه بالنفي و قال" لا داعي لذلك حياتي..ارتاحي أنت..لن أتأخر" و
خرج..وصل ياغيز إلى الأرض..التفت يمنة و يسرة لكنه لم يرى رؤيا..بحث عنها هنا
و هناك لكن دون جدوى..نادى بأعلى صوته" رؤيا..أين أنت؟ رؤيا" لكنها لم
تجب..استغرب ياغيز ذلك ..اتصل بها مرارا و تكرارا لكن هاتفها كان مغلقا..بعد
نصف ساعة من الإنتظار..عاد ياغيز إلى المنزل ليجد هزان تنتظره..أخبرها أنه لم
يجد رؤيا و أنه اتصل بها و وجد هاتفها مغلقا..ارتاحت هزان لأنها كانت تغار من رؤيا
و لا تريد لياغيز أن يلتقي بها..ابتسمت و تبعت ياغيز إلى غرفة النوم و ارتمت بين
أحضانه..في الصباح..استيقظت هزان باكرا..أعدت طعام الفطور و أيقظت ياغيز
بقبلة على فمه..ابتسم و تبعها إلى الأسفل..ارتشف رشفة من قهوته عندما دخل
عكاش مسرعا و قال" صباح الخير سيدي" أجابه" صباح الخير عكاش..مالأمر؟ لماذا تبدو مرتبكا هكذا؟" قال"
سيدي..هناك شرطي يريد أن يراك" وضع ياغيز فنجان القهوة على الطاولة و خرج
ليرى الشرطي..سأله" هل أنت ياغيز إيجمان" أجاب" نعم..أنا" قال" أنت متهم
بقتل الآنسة رؤيا غوندوغان..لقد وجدنا جثتها مدفونة في أرضك" نظر إليه ياغيز و
قال" مستحيل..أنا لم أفعل ذلك ..أنا بريء" رفع الشرطي كيسا في يده به قلم و
سأله" هل هذا القلم لك؟" نظر ياغيز إلى القلم الذي كان عليه إسمه و قال"
نعم..هذا قلمي" قال الشرطي" لقد وجدناه مدفونا مع الجثة..تفضل معنا لو
سمحت..أنت رهن الإعتقال.."..
أنت تقرأ
الوجه الآخر للشيطان
عاطفيةما بين شياطين و ملائكة..ما بين شر و خير..ما بين أقنعة و وجوه حقيقية..ما بين خداع و صدق..ما بين وهم و حقيقة ..تمر حياتنا و تختلف علاقاتنا..أحيانا نلتقي بأناس نعتقد بأنهم شياطين لكنهم يظهرون لنا أننا مخطئين..و يكون ذلك الوجه مجرد قناع يخفي خلفه طيبة...