البارت الثالث و السبعين

2.7K 79 6
                                    

فتح عكاش البوابة لهزان فدخلت بسيارتها ثم ترجلت و توجهت مباشرة إلى غرفة
النوم متأكدة أن ياغيز سيكون هناك..فتحت الباب و دخلت..فسمعت صوت
تصفيره في الحمام و فهمت من صوت المياه أنه يستحم..فكرت أن تدخل عليه
لكنها عدلت عن هذه الفكرة و جلست على حافة السرير تنتظر خروجه..بعد
لحظات..خرج ياغيز من الحمام..يرتدي معطف إستحمام أسود اللون و يضع على
رأسه منشفة صغيرة ينشف بها شعره المبلل..نظر إليها و سأل مباشرة" ماذا
تفعلين هنا؟" ابتسمت هزان ظنا منها أنه يمازحها و قالت" اشتقت إلى زوجي
فجئت لكي أراه..هل لديك مانع؟" رمقها ياغيز بنظرات باردة..تأمل فستانها الأبيض
القصير الذي كان يغلق عند النهدين بخيوط متشابكة ..و يصل إلى أعلى
ركبتيها..ابتسم بخبث و قال" لا مانع لدي..على العكس..من يرفض امرأة على هذا
القدر من الجمال؟" اقتربت منه هزان و أخذت تنشف شعره و هي تقول"
ياغيز..حياتي..حمدا لله على سلامتك..لقد اشتقت إليك كثيرا..حياتي من دونك لا
طعم لها" أمسك ياغيز بيدها و نظر إليها للحظات ثم سأل" هل حقا اشتقت إلي؟"
أجابت دون تردد" نعم..بكل تأكيد" ..حملها ياغيز بين ذراعيه و رماها على السرير ثم خلع
عنه معطف الإستحمام و ارتمى فوقها ..أخذ يقبلها بعنف كما فعل في السجن..يده
تفتح خيوط الفستان و تزيحه عنها ثم تتسلل إلى أنوثتها و تداعبها بعنف
كبير..ارتعدت هزان بين يديه و أبعدته عنها و هي تنظر مباشرة إلى عينيه و سألت"
ياغيز..لماذا تعاملني هكذا؟ أنا هزان..حبيبتك و زوجتك" أجاب بنبرة مخيفة" و لماذا
تستغربين ذلك...أنا أعاملك كما أعامل أية إمرأة خائنة..أعاملك كأية عا.." صفعته
هزان بشدة على وجهه و تسللت من تحت جسده مبتعدة عنه و هي تقول" لا..لقد
فقدت صوابك..كنت أكذب نفسي و أقول أن بقاءه في السجن قد غيره..لكن
لا..لقد جننت حقا..أنا لست خائنة..أنا لم أخنك أبدا..لا يحق لك أن تعاملني هكذا و
أنا أحمل طفلك في أحشائي" حملق فيها ياغيز للحظات فاقتربت منه هزان و
أعطته ورقة التحليل..أخذها منها..قرأها..انفجر ضاحكا ..فجمدت هزان في مكانها
و هي ترى رد فعله الغريب..سألت" مالمضحك في الأمر؟" أجاب و هو يرمي
الورقة على وجهها" المضحك أنك تريدينني أن أربي طفلا لست والده..اذهبي و
اعثري على والد طفلك" ..نظرت إليه هزان بعيون دامعة و قلب يتمزق من كلامه
القاسي و معاملته السيئة..ثم قالت" ياغيز..لقد ظلمتني و أخطأت في حقي..لن
..أغفر لك ذلك أبدا..أبدا" و خرجت مسرعة من المنزل..

الوجه الآخر للشيطان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن