البارت الثامن و الثمانين

2.9K 72 0
                                    

سلم ياغيز كمال لأبيه الذي لم ينطق بكلمة واحدة و هو يرى وجه ابنه المختفي
الملامح و حالته المزرية..ساعده عكاش على إدخاله إلى السيارة ثم انطلق بها
أوندر مسرعا..بقي ياغيز واقفا فاقترب منه عكاش و سأل" هل أنت واثق مما
فعلته سيدي؟ أنا أخشى أن يخلف الرجل بوعده" رد ياغيز" أنا فعلت ما أملاه
ضميري علي..و الباقي ..لا أعلم" صمت عكاش قليلا ثم قال" نسيت أن أخبرك أن
الآنسة إيجه قد نجحت في امتحان البكالوريا..لقد علمت ذلك من بهجت..و الليلة
هناك حفل بالمناسبة في منزلها" ابتسم ياغيز و قال" رائع..لقد فرحت
كثيرا بذلك..يجب أن أشتري لها هدية" و ركب سيارته و ذهب إلى المدينة..في
المساء..جلست هزان مع أختها و أمينة و بهجت صحبة باقي العمال الذين جاؤوا
لحضور الحفل و لتهنئة إيجه بنجاحها..عزفت مجموعة من الرجال موسيقى شعبية
و رقصت النساء على الإيقاعات الصاخبة..و نصبت طاولة في طرف الحديقة وضع
عليها مختلف المأكولات و المشروبات..وقفت إيجه و أخذت ترقص ثم اقتربت من
هزان و طلبت منها أن ترقص معها لكنها رفضت..تعلقت عينا هزان بسيارة ياغيز
التي توقفت أمام المدخل و ترجل هو منها..شق الجموع إلى أن وصل إلى إيجه و
لامس كتفها..التفتت إليه و عانقته فحملها بين ذراعيه و هو يقول" مبروك يا
صغيرة..لقد فعلتها . كنت واثقا من ذلك" ثم ابتعد عنها و قدم لها علبة كبيرة و قال"
هذه هديتك يا جميلة..خذي" أخذت إيجه منه العلبة و قبلته على خده و هي تقول"
شكرا أخي ياغيز" ..جرت إيجه نحو أختها و هي تريها الهدية التي أحضرها لها ياغيز و
التي كانت عبارة عن حاسوب محمول و فستان جميل بلون وردي رائع..بقيت
هزان تنظر إلى ياغيز الذي بقي واقفا في مكانه..اقترب منه بهجت و قال" تفضل
ياغيز ..اجلس معنا" نظر ياغيز إلى هزان فأشارت له برأسها أن يبقى..ابتسم
ياغيز و جلس بجانبها..قالت" شكرا لك..هديتك أسعدت إيجه كثيرا" نظر إليها و
قال" لم أفعل سوى الواجب..لقد سعدت كثيرا بنجاحها..إنها ذكية و متفوقة كأختها"
ابتسمت هزان و قالت" شكرا لك" ثم وقفت و قالت" عن إذنك" و دخلت إلى
الحمام..

الوجه الآخر للشيطان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن