البارت الأربعون

3.7K 110 2
                                    

فرح ياغيز بهديتها كطفل صغير و عانقها رافعا إياها بين ذراعيه و أخذ يدور
بها..شعرت أنه يفتقر إلى الحب و الحنان و كأن طفولته كانت قاسية..أنزلها و قال"
شكرا هزان..إنها المرة الأولى منذ وفاة والدي التي أتلقى فيها هدية " رفعت هزان
حاجبها استغرابا و سألت" غريب..ألا تحتفل بعيد ميلادك؟ " تغيرت ملامح وجهه و
صمت قليلا ثم أجاب" لا..أنا أكره يوم عيد ميلادي..منذ خمس عشر سنة..توفي أبي
بسكتة قلبية يوم عيد ميلادي..و منذ ذلك اليوم قررت ألا أحتفل به أبدا" وضعت
هزان يدها على كتفه و قالت" أنا آسفة..لم أكن أعلم ذلك" ابتسم و قال"لا عليك..لا مشكلة..هيا نواصل جولتنا" و أمسك يدها و أخذ يريها أماكن تراها للمرة الأولى في
المدينة..اشترى لها المثلجات بنكهة الشوكولا أما هو فكانت مثلجاته بنكهة
الفراولة..جلسا معا على ربوة عالية تشرف على البحر..قالت هزان" أتعلم أنني
أعشق البحر و السباحة..أشعر أنني أكون حرة هناك..دون قيود..حيث يحتضنني
الماء و يلامس جسدي بحب" التفت إليها ياغيز و مرر أصابعه على ذراعها العارية و
هو يقول" و أنا أحسد الماء..و المثلجات أيضا..فالأول يلامس جسمك..و الثانية تقبل
شفتيك" احمرت خدود هزان خجلا فضحك ياغيز و قال" تصبحين أجمل عندما
تخجلين" ..تلوثت شفتا هزان بالشوكولا فاقترب منها ياغيز و أزال آثار المثلجات
عن شفتيها بشفتيه..جمدت هزان في مكانها و تسارعت أنفاسها..ابتعد فنظرت
إليه بعينين تتوسلانه للاقتراب منها ثانية فاقترب ثانية و أخذ شفتيها بين شفتيه في
..قبلة جعلت النبض يتسارع في قلبيهما

الوجه الآخر للشيطان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن