البارت التسعون

3.1K 78 0
                                    

احتوى ياغيز شفتي هزان بين شفتيه..يقبلهما..يمتصهما ..برقة و شوق و
حنان..كانت كل جارحة في هزان تنادي ياغيز و تخبره باشتياقها إليه..كانت كل
كلمة اذهب أو ابتعد تقولها تخفي خلفها كلمة تعال و اقترب..الآن و هنا..تتوقف
المكابرة و النكران..و تصبح نيران الحب و الشوق الحارقة هي السلطان..نسيت
هزان نفسها بين ذراعي ياغيز..حركت شفتيها و أخذت تبادله قبلاته..تمازجت
شفاههما و اختلطت أنفاسهما و التصقت أجسادهما و توحدت دقات قلبيهما..يد
ياغيز التفت حول عنق هزان و قربتها منه أكثر..أخذ يعمق قبلاته..لسانه اندس
داخل فمها مستكشفا ثناياه و معانقا لسانها و راقصا معه..قبلات متتالية و هوجاء
تبادلاها للحظات..و لم ينفصلا إلا عندما سمعا صوت أقدام تقترب منهما..كانت
إيجه هي القادمة..ضحكت عندما رأت وجه أختها المحمر و عيني ياغيز التي كان
يهربها منها هنا و هناك كأنهما مراهقين يلتقيان بالسر و تم اكتشاف أمرهما..علقت
إيجه بسخرية" أريد أن أدخل إلى الحمام..ابتعدا من هنا" و فتحت الباب و دخلت
..فانفجر ياغيز و هزان ضاحكين بصوت عالي..ثم خرجا و عادا إلى الحفل..على بعد
أمتار ..سُمع صوت طلقات رصاص متتابعة..تأتي من جهة منزل كمال..توقف
العمال عن العزف و جروا نحو المنزل..هناك ..كان أوندر واقعا على الارض مضرجا
بدماءه و كمال بجانبه..عندما أصر أوندر على تسليم كمال إلى الشرطة و إدخاله
إلى المصح..قام كمال بقتل أبيه ثم أطلق النار على نفسه..نظر ياغيز إلى الجثتين
و مرر يده على جبينه و هو يقول" إنها غلطتي أنا..لم يكن يجب أن أسلمه له..أنا
السبب" اقتربت منه هزان و ربتت على كتفه و هي تقول" لا تلم نفسك..إنها نهاية
متوقعة لأب لم يهتم لإبنه يوما..و لإبن مريض لم يتلقى العلاج اللازم..كما لم يحصل
على الحب و الإهتمام الضروري"..

الوجه الآخر للشيطان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن