كانت حبيبته السابقة رؤيا تلبس قميص نوم شفاف و تجلس على حافة
السرير..سألها ياغيز" ماذا تفعلين هنا؟" أجابت بدلال" إشتقت إليك فجئت لكي
أقضي الليلة معك" صاح بها ياغيز" رؤيا .لا تهذي..لقد قطعت علاقتي
بك منذ أسبوعين تقريبا..هيا..اذهبي من هنا" وقفت و اقتربت منه و هي تتفحص
هزان بعينين وقحتين ثم علقت بسخرية" أليست هذه هي تلك القروية التي كنت
دائما تسخر منها؟ " صمتت قليلا ثم أضافت" الآن فهمت..لقد قطعت علاقتك بي
لكي تستطيع جلبها هي إلى سريرك..أنت ذكي كعادتك ياغيز..دائما تصل لما
تريده..عاجلا أم آجلا" همت هزان بالخروج من الغرفة لكن ياغيز أمسك ذراعها
مانعا تحركها من جانبه..نظر إلى رؤيا و قال" رؤيا..إذا أنهيت كلامك
الفارغ..تستطيعين الخروج من هنا..هيا اذهبي..قبل أن أتصرف معك بطريقة
أخرى" اقتربت رؤيا منه و وضعت يدها على وجهه و هي تقول" أنا آسفة حبيبي
ياغيز..لن تستطيع التخلص مني هذه المرة..ليس بهذه السهولة..هذه المرة أتيت
لكي أبقى" أبعد ياغيز يدها عن وجهه و سأل" ماذا تقصدين بكلامك هذا؟ أنت
تعلمين أن علاقتنا كانت مجرد تسلية و أنت قبلت بذلك منذ البداية" ضحكت رؤيا و
أجابت و هي تنظر إلى هزان التي بدا الانزعاج واضحا على وجهها" لن أذهب لسبب
بسيط..و هو ..أنني..حامل" و وضعت يدها على بطنها و هي تبتسم..حملق فيها
ياغيز مستغربا ما قالته أما هزان فأبعدت يد ياغيز عنها و همت بالخروج لكن رؤيا
استوقفتها بقولها" هزان..او هل أناديك بالقروية كما يفعل هو..لا علينا..هل
تريدين أن تعلمي متى حملت منه؟ أتذكرين ليلة الحفل..عندما كنت ترتدين ذلك
الفستان الأحمر المثير..ليلتها أرادك ياغيز بشدة ..و لأنه لم يستطع أن يحصل
عليك..عوض ذلك معي دون أن يأخذ أحدنا احتياطاته..و هذه كانت النتيجة" ثم
التفت إلى ياغيز و قالت" أنا حامل منك سيد ياغيز" فتحت هزان الباب و خرجت و
هي تكاد تختنق من هول ما سمعت..ركضت كالمجنونة على الدرج ..لحق بها ياغيز
و هو يصيح" هزان..توقفي..أرجوك..انتظري" لكنها أسرعت بالخروج من القصر و هي
تغالب دموعها التي أحرقت مآقيها..وضعت هزان يدها على قلبها الذي كان الألم
يعتصره و يمزقه..ففي الوقت الذي كانت فيه تريد أن تقضي هي ليلة رومانسية
معه..جاءت عشيقته السابقة و قلبت كل الموازين..توقفت قليلا لتلتقط أنفاسها
فلحق بها ياغيز و أمسك ذراعها و جذبها نحوه فأبعدته عنها و هي تقول" دعني أذهب..اتركني..و اذهب إليها..إنها في حاجة إليك هي و ابنكما" قال ياغيز بحزن" أنا
آسف هزان..لم أكن أعلم أن هذا سيحصل..لكن ..لا تقلقي..سأجد حلا" نظرت إليه
"هزان و سألت" عن أي حل تتحدث؟.."

أنت تقرأ
الوجه الآخر للشيطان
Romanceما بين شياطين و ملائكة..ما بين شر و خير..ما بين أقنعة و وجوه حقيقية..ما بين خداع و صدق..ما بين وهم و حقيقة ..تمر حياتنا و تختلف علاقاتنا..أحيانا نلتقي بأناس نعتقد بأنهم شياطين لكنهم يظهرون لنا أننا مخطئين..و يكون ذلك الوجه مجرد قناع يخفي خلفه طيبة...