البارت الثالث و الثمانين

2.8K 77 0
                                    

وصلا بعد ساعة إلى القصر فالتفتت إليه هزان و سألت" لماذا أحضرتني إلى هنا؟
أريد الذهاب إلى منزلي" نظر إليها ياغيز و قال" هذا هو منزلك" فتحت هزان باب
السيارة و نزلت و أخذت تمشي لكي تخرج من البوابة..لحق بها ياغيز و أمسكها
من يدها و هو يقول" هزان..لا تهذي لو سمحت..هذا منزلك..لا تذهبي..أرجوك" انتشلت
هزان يدها من يده و قالت" اتركني..لن أبقى في منزل أهُنت فيه و عوملت معاملة
ال.." وضع ياغيز يده على فمها و قال" لا تقولي ذلك..أرجوك..أنا آسف لكل ما بدر
مني..اغضبي مني..افعلي ما شئتي..لكن..لا تتركيني..لو سمحت" نظرت هزان إلى
الدمعة التي تلألأت في عينيه و قالت" ياغيز..ليس من السهل علي أن أنسى ما
حدث أو أن أتجاوزه..لذلك..دعني أذهب..أريد أن أكون لوحدي ..أنا و ابني
القادم..بعيدا عن الجميع" اقترب منها ياغيز أكثر و همس" هزان..أنت حبيبتي و
حياتي و زوجتي ..لا حياة لي من دونك..أريدك أن تبقي معي أنت و ابننا القادم" و
مد يده ليلمس بطنها لكنها ابتعدت و هي تقول" هذا ابني..و أنا من ستعتني به..لا
تقترب منا ..هل نسيت أنك طلبت مني أن أبحث عن والد ابني..إذا نسيت فأنا لم
أنسى..ابتعد عني و دعني أذهب" قال" هزان..عشقي..سأدعك تذهبين الآن..لكنني
لن أستسلم و سأفعل كل شيء لكي تسامحيني و تغفري لي ..أنا أعدك بذلك"
تجاوزته هزان و خرجت من البوابة ذاهبة إلى منزلها..أما هو فتابع ذهابها بعينين
حزينتين ملأتهما دموع الندم..ثم مسح دموعه و فتح صندوق السيارة و أخرج كمال
ثم جره جرا نحو المخزن..

الوجه الآخر للشيطان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن