البارت الثاني و الثلاثون

3.9K 118 0
                                    

التهم ياغيز شفتي هزان و امتصهما بعنف..أجبر فمها على استقبال لسانه الذي
عانق لسانها و رقص معه..صارا يتنفسان أحدهما من خلال الآخر..و صارت
أجسادهما مشتعلة و نبضات قلبيهما متسارعة..يد ياغيز لامست كتف هزان لكي
تثبتها و تمنع هربها أو تحركها من أمامه..و يدها التفت حول عنقه و داعبت خصلات
شعره..لحظات انصهار عاشاها معا دون وعي أو تفكير او اهتمام لما حولهما..كان
كل واحد منهما متشبثا بالآخر برغبة في عدم تركه إطلاقا..بفضول و حب معرفة
للشخص المقابل..بمحاولة للغوص في أعماق ذاته و اكتشاف خفاياه..برغبة في
الوصول إلى قلبه و كسب حبه..يد ياغيز تحركت نزولا من كتف هزان إلى
نهديها..تحسستهما و تلمست طراوتهما و امتلاءهما..ثم أبعد ياغيز يده و ابتعد عنها
قبل أن يتمادى أكثر و ينسى نفسه و يفقد السيطرة..هو يريد حبها و قلبها
أولا..يريدها أن تحبه..لا أن تخاف منه و تخشاه و تظل ترى وجهه الشيطاني ..فتح
ياغيز الباب و خرج..فيما بقيت هزان في مكانها ..مغمضة العينين..تمرر لسانها
على شفتيها..تحاول السيطرة على أنفاسها المتسارعة..تضع يدها على قلبها الذي
يكاد ينفر من صدرها..مشاعر و أحاسيس غريبة و لذيذة تعيشها للمرة
الأولى..معه..فتحت عينيها و نظرت إلى وجهها في المرآة..خداها مشتعلان بحمرة
الخجل..و شفتاها متورمتان..و حمرة الشفاه تلوث وجهها..ابتسمت هزان بسعادة
..و راحت تجدد مساحيقها و ترتب هيأتها..ثم عادت إلى الحفل

الوجه الآخر للشيطان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن