البارت السابع و السبعين

2.7K 83 0
                                    

سعادة غمرت قلب ياغيز و هو يرى النيران تلتهم محصول أرض كمال..كانت تلك
خطوته الأولى للانتقام منه..ثم بدأ يبحث في ماضيه و في حياته الخاصة عله يجد
ما يستطيع أن يستعمله ضده و يقضي به عليه..عرف أنه كان يتنقل منذ مدة من
مدينة إلى أخرى ..و لا يقضي في أية منطقة أكثر من ستة أشهر..كما تواصل مع
والده الذي أخبره أنه كان يعاني دائما من اضطرابات نفسية و أنه أنقذه أكثر من
مرة من دخول السجن بتهم مختلفة منها الإغتصاب..و أنه سمعه في المدة الأخيرة
يذكر إسم رؤيا..و استطاع ياغيز أن يصل إلى الممرضة التي كانت تعتني برؤيا
طيلة فترة احتجازها عند كمال..فأخبرته أنها كانت حاملا منه بعد أن إغتصبها و أنه
ضربها بشدة إلى أن أجهضت و أنه أجبرها هي على الإعتناء بها مهددا إياها بحياة
ابنها الصغير..صار ياغيز الآن يملك معلومات مهمة عن كمال..معلومات من شأنها
أن تقضي عليه و تدخله إلى السجن لبقية عمره..و رغما عنه..صار احتمال أن
يكون كمال قد اغتصب هزان يخطر على باله..و أن يكون قد التقط لها تلك الصور
لكي يقنعه بأنها خائنة..أسرع ياغيز نحو الهاتف و اتصل بهزان مرات عديدة لكنها
لم ترد..ركب سيارته و ذهب إلى منزلها و سأل عنها هناك فأخبره بهجت أنه رأى
كمال يحملها و يضعها في سيارته و أنه يعتقد أنها مريضة أو ما شابه..ارتعدت
فرائص ياغيز و عاد إلى سيارته و انطلق بها نحو مشفى المدينة و سأل عن هزان
لكنها لم تكن هناك..جال بسيارته هنا و هناك..ثم قرر أن يقتحم منزل كمال عله
يجدها محتجزة هناك..كان المنزل مظلما و مغلقا..قام ياغيز بخلع الباب و
الدخول..بحث في الغرف و في الأرجاء لكن دون جدوى..لا أثر لكمال أو لهزان في
المنزل..هم ياغيز بالخروج عندما لمح كاميرا مراقبة معلقة على الحائط..بحث
مطولا إلى أن وصل إلى غرفة المراقبة..وجد هناك تسجيلا لكل ما حصل في
المنزل منذ أن قطنه كمال..كل شيء مسجل بالصوت و الصورة..ماحدث مع رؤيا
و مع غيرها..إلى أن وصل إلى التسجيل الخاص بهزان..شاهد ياغيز ما حصل ليلتها
بأم عينه..كانت هزان فاقدة الوعي عندما صورها كمال..حملق ياغيز في المشاهد
و أخذ يعيدها و يكررها..وضع رأسه بين يديه و انفجر باكيا و هو يقول" لقد ظلمت
هزان و أحزنتها كثيرا..إنها بريئة..لم تخنني..كل ذلك لعبة قذرة من كمال..لقد دمر
حياتي" ..تذكر ياغيز معاملته السيئة لهزان و كلامه القاسي معها و قلبه ينفطر حزنا
"عليها..ثم انتبه إلى نفسه و سأل" لكن..أين هي هزان الآن؟.."..

الوجه الآخر للشيطان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن