البارت الحادي و الثمانين

2.8K 75 6
                                    

وصل كمال إلى المرفأ فتوقف بالسيارة و أنزل هزان منها و هو يسحبها نحو
المركب الذي كان مربوطا بحبل و هناك شاب يقف بجانبه..قال عمر" كمال..من
هذه الفتاة؟ و لماذا تجرها هكذا؟ " رمى له كمال لفافة مال و قال" لا تتدخل..خذ
أموالك و ساعدني في فك الحبل" بقي عمر واقفا في مكانه ..فاقترب منه كمال و
أمسكه من ياقة قميصه و أخذ يهزه بعنف و هو يصيح" لماذا لا تتحرك يا هذا؟ لقد
أعطيتك ضعف المبلغ الذي طلبته..هيا..تحرك..ساعدني" أجاب عمر" لا..لن أفعل
ذلك..أنت تقوم بأمور مشبوهة و أنا لا أريد أن أتورط مع الشرطة..أنت تختطف
هذه الفتاة ..أليس كذلك؟" واصل كمال هزه و قال" أنت جبان..إذا لم تكن تريد
مساعدتي فاذهب من هنا و لا تتدخل..هيا" أمسكه عمر من ذراعه و قال" لا..لن
أذهب..هذا المركب لي و لن أعطيك إياه" ..استغلت هزان عراكهما معا و جرت
نحو الطريق..لم تنتبه إلى السيارة التي كانت تأتي مسرعة في اتجاه المرفأ و التي
كادت تدوسها لولا أن السائق توقف..رفعت هزان يديها و هي تصيح " توقف
أرجوك..ساعدني" ..كان ياغيز هو القادم..فتح باب السيارة و ترجل منها و هو
يقترب منها و يقول" هذا أنا..لا تخافي حبيبتي..لقد أتيت" رمقته هزان بنظرات
غاضبة و همت بالإبتعاد عنه لكنه أمسكها و قال" هزان..اركبي في السيارة..هيا"
..التفتت لترى كمال قادما نحوهما فركبت في السيارة..تقدم ياغيز من كمال و
لكمه بشدة على وجهه ..وضع كمال يده على وجهه ثم ركل ياغيز بساقه..وقع ياغيز
و عاود النهوض مرة أخرى و تشابكا بالأيادي..ضرب ياغيز كمال على وجهه برأسه
فسال الدم من أنفه غزيرا و وقع أرضا..اقترب منه ياغيز و جثى على صدره و راح
يلكمه بشدة و هو يقول" أيها الحقير السافل..كيف تسمح لنفسك بلمس زوجتي و
خطفها..كيف تسمح لنفسك بالإقتراب منها و تصويرها؟ لقد خدعتني و لعبت علي
لعبة قذرة..لن أرحمك..أقسم لك أنني لن أرحمك..سأقتلك بيدي هاتين..خذ هذه..و
..هذه.." و أخذ يضربه بطريقة وحشية..

الوجه الآخر للشيطان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن