البارت السابع و الثمانين

2.8K 81 0
                                    

علت زغاريد الفرح في منزل هزان احتفاءا بنجاح إيجه بتفوق و قرروا إقامة حفل
بالمناسبة..فانطلقت أمينة في تحضير ألذ المأكولات و ساعدتها في ذلك هزان
..بينما اهتم بهجت و إيجه و بعض العمال بتزيين الحديقة ..في قصر الإيجمان..دخل
ياغيز إلى الصالون فوجد أوندر جالسا ثم وقف عندما رآه و قال"سيد  ياغيز ..آسف
لأنني أتيت دون موعد مسبق ..لقد أتيت لكي أتحدث معك في موضوع خاص"
جلس ياغيز واضعا ساقا على ساق و أشار لأوندر بالجلوس ثم سأل" و ما هذا
الحديث الخاص الذي تريدني فيه سيد أوندر؟" أجاب" سيد ياغيز..أولا جئت لكي
أعتذر منك عن كل ما فعله ابني معك و مع زوجتك..أعلم أن اعتذاري لن يغير شيئا
..لكن.." قاطعه ياغيز"سيد أوندر ..أريد أن أعرف طلبك لو سمحت" هز الرجل
رأسه و قال" سيد ياغيز ..أعلم أنك تحتجز ابني عندك..و أعلم أنك ربما قد
تكون..بصدد..ضربه و تعذيبه..أعلم أنه يستحق ذلك..و قد يبدو ذلك قليلا..لكنني
أرجو منك أن تسلمني إياه..أريده أن يتلقى علاجه و عقابه..لا أريد أن أخسره..إنه
ابني الوحيد ..أرجوك سيد ياغيز " وقف ياغيز و قال" اعذرني سيد أوندر..لن أسلمه
لك..يجب أن أعاقبه بيدي..أعلم أنك إذا سلمته إلى الشرطة فسيحول إلى مصح
عقلي و لن يتلقى عقاب أفعاله الشنيعة..و أنت..تعلم أن تدافع عن ابنك فقط
عندما يكون مظلوما..أما إذا كان ظالما..فيجب أن تحرص على أن ينال عقابه..و
بذلك تكون قد حميته من نفسه و أصلحت اعوجاج شخصيته" بكى الرجل بحرقة و
ارتمى على ساقي ياغيز و أخذ يتوسله" أرجوك ياغيز ..أتوسل إليك..ارأف
بحالي و ارحم شيبتي..و أعد ولدي إلي..و أعدك أنني سأحرص على أن ينال عقاب
أفعاله" تحركت مشاعر ياغيز و آلمه رؤية أوندر بذلك المشهد المذل..تذكر والده و
حبه الكبير له..و تخيل أنه يقف في ذات الموقف من أجله..مد يديه و أوقف الرجل
و هو يقول بنبرة حنونة" حسنا..سأعيد لك ابنك..لكنك ستلتزم بوعدك..و سأتفقدك
من فترة إلى أخرى لكي أتأكد أنه يتلقى العلاج و العقاب معا..هل هذا واضح؟" هز
الرجل رأسه و قال" حسنا..أعدك..شكرا لك سيد ياغيز " ..ابتعد ياغيز نحو الباب ثم
التفت إلى أوندر و قال" اعذرني على المنظر المريع الذي سترى عليه ابنك..لم أستطع أن أرحمه بعد ما فعله معي و مع زوجتي"..

الوجه الآخر للشيطان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن