في الطريق..مدت هزان يدها و فتحت الراديو فانطلقت منه أغنية لسيزين أكسو "
بقيت أسيرة لديك" صاحت هزان" أووو..أنا أعشق هذه الأغنية كثيرا" ابتسم ياغيز و
قال" و أنا أيضا" التفت إليه هزان و قالت" ياغيز..أوقف السيارة" رفع ياغيز حاجبه
استغرابا و سأل" أوقف السيارة؟..لماذا؟" أجابت" هيا..أوقف السيارة و انزل لكي نرقص معا
على أنغام أغنيتنا المفضلة" انفجر ياغيز ضاحكا و قال" مجنونة..فتاة مجنونة" و
أوقف السيارة على جانب الطريق..رفع صوت الراديو ثم ترجل و ترجلت هزان
أيضا و عانقا بعضهما و أخذا يرقصان معا..انطلق صوت زمور السيارات المارة
بجانبهما و صفق لهما بعض المترجلين و هم يرون أغرب رقصة على قارعة
الطريق..وضع ياغيز يده على خصر هزان و قربها منه فلفت هي ذراعيها حول
عنقه و تمايلا معا على أنغام الأغنية الرومانسية..همست هزان" لا أريد لهذا اليوم
أن ينتهي" نظر إليها ياغيز و قال" ..و أنا أيضا..وجودك إلى جانبي يغنيني عن
الدنيا و ما فيها..هزان..أنا أعشقك" ابتسمت هزان و هي تقول" و
أنا أيضا..أعتقد أنني قد وقعت في حبك" ضمها ياغيز بشدة بين ذراعيه و هو يدفن
رأسه في شعرها..انتهت الأغنية فحيا ياغيز و هزان جمهور المارة الذين كانوا
يشاهدونهما و يصفقون لهما ثم عادا إلى السيارة و واصلا طريقهما..أخذ ياغيز
يقترب من ارض هزان فوضعت يدها على يده و قالت" ياغيز..لا أريد أن أعود إلى
المنزل الليلة" التفت إليها ياغيز و سأل" حقا؟ هل نذهب إلى مكان آخر؟" قربت
هزان وجهها منه و همست" أريد أن نذهب إلى منزلك" حملق فيها ياغيز غير
مصدق ما يسمعه منها ثم سأل" هزان..هل أنت متأكدة من ذلك؟" هزت هزان
رأسها و قالت" نعم..أنا متأكدة" ..ارتبك ياغيز و صار قلبه يخفق بشدة في
صدره بحماس فتى صغير أو مراهق سيقضي بعض الوقت مع حبيبته..غير ياغيز
مسار السيارة و اتجه إلى قصره..هناك فتح لها الباب و أمسك يدها و دخلا معا إلى
القصر..سألها" هل تريدين أن تشربي شيئا؟" أجابت" لا..لا أريد شيئا" ابتسم
ياغيز و جذبها من يدها خلفه و صعدا على الدرج..أمام باب غرفته وقف و نظر إليها
فرأى في عينيها تأكيدا و إصرارا..ففتح لها الباب و أدخلها ثم دخل خلفها..أغلق
ياغيز الباب و نظر إلى هزان التي كانت جامدة في مكانها تحملق في
السرير..التفت ياغيز إلى حيث كانت تنظر هي فعبس و تغيرت ملامح وجهه..و
.."سأل بعصبية" ماذا تفعلين هنا؟. "..
أنت تقرأ
الوجه الآخر للشيطان
Roman d'amourما بين شياطين و ملائكة..ما بين شر و خير..ما بين أقنعة و وجوه حقيقية..ما بين خداع و صدق..ما بين وهم و حقيقة ..تمر حياتنا و تختلف علاقاتنا..أحيانا نلتقي بأناس نعتقد بأنهم شياطين لكنهم يظهرون لنا أننا مخطئين..و يكون ذلك الوجه مجرد قناع يخفي خلفه طيبة...