3

3.9K 96 0
                                    

تأفف المخرج بضيق و هو يقول" ألن يتغير هذا أبدا؟ هذه ليست طريقة يعامل بها
العاملين هنا..لقد أتعبني بغروره" سمعته ميرفت فاقتربت منه و همست" لا تزعج
نفسك سيد أردال .. انه ياغيز ..يجب أن نتعود على فظاظته و عجرفته..لا تنسى
أنه نجم تركيا الأول و معشوق الفتيات" ابتسم أردال و قال" لولا إصرار المنتج على
أن يكون هو البطل..لكنت إخترت ممثلا غيره..لكن..على كل حال..فلينتهي هذا المسلسل
على خير و لأرتح منه و من غروره" ربتت ميرفت على كتفه و لم تقل شيئا..جرى
العملة نحو ياغيز و هم يحاولون ارضاءه بكل الطرق الممكنة..رغم أنه من الصعب
إرضاءه..شخص مزاجي و عصبي و فظ..غروره يعمي عينيه..و نجاحه المبهر يجعله
الرقم واحد بالنسبة للمنتجين..و يجعلهم يتغاظون عن تصرفاته الفظة و عن
غروره..الفتيات تعشقنه و تركضن خلفه..و هذا ما يزيد من تباهيه بنفسه..يخرج مع
التي تعجبه..يقضي معها بعض الوقت..تعود أن يحصل على كل ما يريده..لم يتعود
على الرفض..لا مجال أن ترفضه إحداهن..فهو بالنهاية الممثل النجم ياغيز
إيجمان..يعيش لوحده في قصر فخم في أطراف مدينة إسطنبول..يحيط به الخدم
و يلبون طلباته دون تأخير..والده توفي و هو في الخامسة من عمره..أما أمه
فتزوجت بعد وفاة والده و أنجبت ولدا هو يمان و تعيش معه في أنقرة..بعيدا عن
ياغيز الذي يرفض الإلتقاء بها أو التواصل معها و مع أخيه..دخوله لمجال التمثيل
كان بالصدفة المحض..عمل لفترة في عروض الأزياء..و خلال أحد العروض..رآه
المنتج سليم يشران و أعطاه فرصة للظهور في إحدى مسلسلاته و من هناك
انطلقت رحلة النجاح الساحق..رحلة حولت ياغيز من صبي وحيد ..منعدم الثقة
بنفسه..مفتقد للحنان و الحب..إلى نجم مغرور..محاط
بالحسناوات..متسلط..متعجرف..أنهى ياغيز التصوير لليوم..فركب سيارته البورش
..الزرقاء..و انطلق عائدا إلى قصره

خطايا لا تُغتفرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن