67

2.2K 56 2
                                    

بقيت هزان تنتظر قدوم ياغيز لكنه لم يأتي..كانت تشعر بمغص قوي في معدتها و
لم تستطع أن تأكل أو تشرب شيئا..لا شهية لها للأكل و كلما اشتمت رائحة قوية
تشعر بالغثيان..اقتربت منها ميرفت و قالت" مالأمر عزيزتي؟ هل أنت بخير؟ تبدين شاحبة جدا"
أجابت" لا أعلم..أشعر بمغص قوي في معدتي و دوار كلما وقفت ..لم أستطع أن
آكل شيئا طوال اليوم..و كما تعلمين أنا متوترة بسبب الإفتتاح اليوم..أظن أن ذلك
هو السبب" ابتسمت ميرفت و قالت" هزان..عزيزتي..قد يكون هناك سبب آخر" زمت هزان
شفتيها و سألت" و ماهو هذا السبب؟" أجابت" قد تكونين حاملا" ابتلعت هزان
ريقها بصعوبة و اضطربت و هي تسمع تلميح ميرفت..ففي الوقت الذي أيقنت فيه
أن حياتها مع ياغيز مستحيلة..تجد نفسها حاملا منه..شعرت بضيق في نفسها
فخرجت إلى الشرفة و سحبت الهواء النقي إلى صدرها..وقف يمان بجانبها و قال"
هل أنت بخير؟" هزت رأسها و قالت" شكرا..أنا بخير" اتكأ يمان على السياج
الحديدي للشرفة و قال" لا تغضبي..كنت متأكدا أنه لن يأتي..ياغيز إيجمان لا يعنيه
سوى نجاحه هو ..و هذا هو المعتاد و المعروف عنه" رمقته هزان بنظرة حادة و
علقت بسخرية" و لماذا تصر في كل مرة تراني فيها على أن تسيء إلى زوجي؟"
اقترب منها و أجاب" أنت تعرفين السبب..هزان..أنا معجب بك جدا و أريد أن.." لم
يستطع إنهاء كلامه لأن صفعة قوية نزلت على وجهه..تكلمت هزان من بين
أسنانها" أنت حقير حقا..أنا زوجة أخيك..و يجب أن تلزم حدك" لامس يمان خده
بيده و قال" حسنا..كما تريدين..ابقي أنت مخلصة له فيما هو يمرح مع غيرك هنا و هناك" صاحت
به" اخرس..زوجي لا يخونني و لن يخونني..لا تظلمه" ضحك يمان بصوت عال و
قال" تمام..أنا أظلمه..اتصلي به و إسأليه أين هو" أمسكت هزان هاتفها و اتصلت
بياغيز لكنه لم يجب..اضطربت هزان و شعرت أنها تكاد تسقط أرضا لولا أن يمان
أمسكها..اصطحبها إلى الداخل و أجلسها على كرسي و أحضر لها كأسا من
العصير..اقتربت منها ميلدا و سألت بقلق" هزان..ابنتي..ماذا أصابك؟ هل انت بخير؟" رفعت هزان
رأسها و قالت" انا بخير..لم آكل شيئا منذ الصباح لهذا كدت أفقد الوعي" نظرت
إليها ميلدا و قالت" وجهك شاحب و متعرق..هيا نعد إلى المنزل" ..في مكان
آخر..كان ياغيز يطرق باب شقة فاخرة في بناية ضخمة..فتحت آلارا و قالت"
ياغيز..مالأمر؟ مالذي تفعله هنا؟ لماذا لم تذهب إلى افتتاح صالون هزان؟" وضع ياغيز اصبعه على
فمها و قال" ششش..اصمتي..لا تتحدثي..أنا بحاجة إليك" و دفعها لتدخل إلى الداخل و تبعها..

خطايا لا تُغتفرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن