21

2.8K 92 4
                                    

على الساعة الثامنة..وصل عمار و ابنه كريم إلى منزل أمين..تناولوا العشاء معا ثم
طلب أمين من هزان أن تعد القهوة..مسحت هزان دموعها و ارتدت فستانا بسيطا
أسود اللون و جمعت شعرها في شكل ذيل حصان و تركت ملامح وجهها على
طبيعتها دون مساحيق..ثم دخلت إلى المطبخ و أعدت القهوة..بعد لحظات..دخلت
هزان إلى الصالون حيث كانت عائلتها و عائلة العريس جالستين معا..قدمت هزان
القهوة و همت بالخروج لكن أباها أشار لها بأن تجلس معهم..ارتشف عمار رشفة
من قهوته ثم قال" أخي و صديقي أمين..يسعدني و يشرفني أن أطلب يد ابنتك
هزان لابني كريم للزواج على كتاب الله و سنة رسوله" و قبل أن يجيبه أمين..سمع
صوت طرقات عنيفة على الباب كادت تحطمه..وقف ياسين و استأذن من
الموجودين ثم فتح الباب و سرعان ما تغيرت ملامح وجهه عندما رأى ياغيز واقفا
أمامه..صاح به" أنت؟  ماذا تفعل هنا يا هذا؟" أجابه" لقد جئت لكي
أقابل السيد أمين..والدك" دفعه ياسين عن الباب و قال" لا..لن تقابل أبي..أبي لن
يرغب برؤية حقير مثلك..هيا..ارحل من هنا" أخذ ياغيز يصيح بأعلى صوته"لا..لن أذهب من هنا..أمين باي..أنا ياغيز إيجمان..أريد أن أراك" سمع أمين
صراخ ياغيز ففتح الباب و خرج إليه و هو يسأل" من هذا ؟ و ماذا يريد؟" اقترب منه
ياغيز و قال" سيد أمين..أنا الممثل ياغيز إيجمان..و أتيت إلى هنا لكي أراك" رمقه
أمين بنظرات حادة ثم قال" إذا كنت تريد رؤيتي فإذهب الآن و عد غدا..الآن لدي
مناسبة عائلية" حملق فيه ياغيز و سأله بوقاحته المعهودة" و ماهي هذه
المناسبة؟" تأفف أمين بضيق و أجاب" خطوبة ابنتي هزان" ارتعدت فرائص ياغيز و
قال" لا..لا تسمح بذلك..أنا حبيبها و أنا من يريد الزواج بها" كان كلام ياغيز
مسموعا للموجودين داخل المنزل..فوقف عمار و ابنه و غادرا بعد أن قال عمار
لأمين" مؤسف..يا للأسف..ظننت أننا أصدقاء و أنك لن تخدعني..ابنتك لديها حبيب و
أنت تريد أن تورط ابني بالزواج منها..أسفي عليك" ..جمد أمين في مكانه و
أخذ يمرر يده على صدره..تغيرت ملامح وجهه و شحب تماما..أسرع ياسين نحو
والده و أسنده قبل أن يقع على الارض..تكلم أمين بصعوبة " ياسين..أين هزان؟"
نادى ياسين بأعلى صوته على هزان التي جرت نحو والدها..أمسكت يده لكنه
أبعدها عنها..قال" خذي هذا الرجل و اذهبي من هنا..لقد فضحتني و أسأت
إلي..تزوجيه أو افعلي ما يحلو لك معه..منذ اليوم..لم يعد لدي ابنة..ابنتي هزان
ماتت..هيا..ارحلا من هنا" بكت هزان بحرقة و هي تقول" بابا..لا..أرجوك..اتوسل اليك..لا تفعل
"بي هذا..أرجوك..لا تحرمني منك و من عائلتي..أرجوك

خطايا لا تُغتفرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن