خطايا لا تُغتفر

68

نظرت آلارا باستغراب لياغيز الذي وقف أمامها تائها و ضائعا ..أبعدت يده عن فمها
و قالت" اهدأ..تفضل..اجلس" ارتمى ياغيز على الأريكة و هو يضع رأسه بين
يديه..جلست آلارا بجانبه و قالت" ياغيز..ماذا حدث؟ لماذا تركت افتتاح صالون هزان؟
كان يجب عليك أن تكون معها في هذه المناسبة المميزة" وقف ياغيز و سكب
لنفسه كأسا من النبيذ ثم أجاب" لا أعلم..لقد تشاجرنا قليلا قبل الإفتتاح لذلك
هربت..لقد اتهمتني أنني أريد أن أستغل تلك المناسبة لكي أتكلم عني و عن
شغلي أمام الصحافة..و صراحة..هذا ما كنت سأفعله..أريد أن يعلم الجميع عن
مشروعي..أريدهم أن يغتاظوا لأنهم تخلوا عني و لم يعرفوا قيمتي..ثم فكرت
قليلا..و وجدت أنني لا يجب أن أذهب لكي لا أسرق الأضواء منها و أفسد عليها
نجاحها..أردت أن أثبت لها أنني يمكن أن أتخلى عن أنانيتي لأجلها..أنا لست
سيئا..أليس كذلك؟" نظرت إليه آلارا و قالت" لا..أنت لست سيئا..أنت فقط شخص
معتز بنفسه أكثر من اللازم..تعودت أن تكون ناجحا و أن تكون الأول..لذلك من
الصعب عليك أن تتقبل تراجعك قليلا إلى الخلف..لكن..صدقني..كان من المفروض
أن تكون مع هزان ..أن تدعمها أمام الجميع..أن تكون شريكا لها في نجاحها و
فرحها..كان يجب عليك أن.." قاطعها بعصبية" يكفي ألارا..هذا يكفي..يجب و
يجب..توقفي عن اعطاءي النصائح..أنا أعرف كيف يجب أن أتصرف..ثم..لماذا
تنافقين و تكذبين؟" وقفت إلارا و سألت"  أنا؟ كيف؟" هز رأسه قائلا" نعم..تدافعين
عن هزان و تمثلين أنك تحبينها و أنت تموتين من غيرتك عليها..أليس كذلك؟ ..أرى
ذلك في عينيك..أنت تحبينني و تغارين علي..لذا توقفي عن القيام بهذه الدراما"
تغيرت ملامح آلارا و قالت" ياغيز..لا تقل ذلك..علاقتنا انتهت..و أنت الآن رجل
متزوج..و أنا أحترم ذلك..لا يمكن أن أنظر إليك بطريقة أخرى..نحن الآن صديقان"
ضحك ياغيز و جذبها نحوه بشدة حتى صار وجهها قريبا جدا من وجهه و قال" أنت
كاذبة..و سأثبت لك ذلك..أنت لن تستطيعين التوقف عن حبي..أنت مازلت غارقة في حبي..أستطيع رؤية ذلك في عينيك..لا تنكري..تعالي الى هنا" و أمال رأسه آخذا شفتيها بين شفتيه..