20

2.8K 84 1
                                    

في قصره..ذرع ياغيز الغرفة جيئة و ذهابا و هو يمسك سيجاره بيد و كأس
الويسكي باليد الأخرى..اقترب منه بكير و قال" ماذا حدث سيد ياغيز؟ لماذا اتصلت بي
في هذه الساعة المتأخرة؟ هل أنت بخير؟" تأفف ياغيز بضيق و أجاب" أنا
بخير..أريد عنوان منزل عائلة هزان" رفع بكير حاجبه استغرابا و سأل" لماذا؟" قال"
لا تسأل..أحضر لي العنوان بسرعة..هيا" هز بكير رأسه و قال" حسنا..كما تريد..أمرك" ثم خرج
مسرعا..نظر ياغيز إلى وجهه في المرآة و قال" ستعيدها إلى هنا..يجب أن تكون
أمام عينيك دائما..الآن تعقدت الأمور..و ستجد نفسها بحاجة إليك..إنتقامك مازال
لم ينتهي بعد..طبق الإنتقام يؤكل باردا..هيا..جهز نفسك للذهاب إلى منزل أهلها"
..في الصباح..وصلت هزان و بتول بصحبة ياسين إلى الضيعة..اعترضتهم فضيلة و
عانقتهما و هي تعتقد أن ابنتها أتت لزيارتها خلال إجازتها..دخل الجميع إلى المنزل
..عانق أمين هزان مطولا و احتضنها بحنان بين ذراعيه..همس له ياسين ببضع
كلمات فتبعه إلى غرفة المكتب..بعد لحظات..ارتعدت فرائص هزان و هي تسمع
صوت تحطم شيء ما في الغرفة..ضرب والدها المزهرية بيده و أوقعها أرضا بعد
أن أخبره ياسين بما حدث..وضعت هزان رأسها بين يديها في انتظار القرار
القاسي الذي سيصدره والدها بحقها..فتح أمين الباب و قال" هزان..لن تعودي إلى
اسطنبول مرة أخرى..و ستبقين هنا في الضيعة..و ستتزوجين في أقرب وقت"
وقفت هزان و همت بالكلام لكن أباها أشار لها بأن تصمت و دخل إلى
غرفته..انهارت هزان على الأريكة و هي لا تعلم ماذا تقول أو كيف تتصرف..في
المساء..أخبر أمين فضيلة أن صديقه عمار و ابنه كريم قادمان لخطبة هزان و
لتناول طعام العشاء ..فاهتمت فضيلة بإعداد المأكولات و المشروبات..فيما كانت
هزان تبكي بشدة في غرفتها و بتول بجانبها تحاول مواساتها و تهدأتها..تمتمت
هزان" لقد نجح ذلك الحقير في تدمير حياتي..لقد انتقم مني بأبشع طريقة
"ممكنة..لقد خسرت ثقة أبي و خسرت عملي و حياتي كاملة..أنا أكرهه..أكرهه

خطايا لا تُغتفرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن