ابتعدت هزان عنه قليلا فضحك و قال" لا تخافي..لن آكلكي..أتعلمين..أنا أحسد أخي
لأنه حصل على زوجة جميلة مثلك..أنت كالحلم بالنسبة لأي رجل..لكنك اخترته
هو..و أتمنى ألا تندمي" رمقته هزان بنظرة حادة و قالت" سيد يمان..لو
سمحت..لا تنسى أنك أخو زوجي..و أرجو منك أن تحترم ذلك..لن أندم لأنني تزوجت الرجل الذي أحبه أكثر من نفسي..ياغيز هو الحقيقة
الوحيدة في حياتي..و لا تنسى ..هو أيضا كالحلم بالنسبة لأية إمرأة..لكنه اختارني
أنا" ابتسم يمان بخبث و قال" أتمنى أن يبقى مخلصا لك و ألا يخف اهتمامه بك بعد
أن يعود إلى عمله و أضواءه و شهرته..الجميع يعرف من هو ياغيز إيجمان..و كيف
كان يعيش حياته طوال سنوات..أنا لا أتكلم من فراغ..أنا أعرف إحدى عشيقاته
السابقات..اسمها آلارا..هي في نفس الوقت صديقة طفولته و .." قاطعته هزان و
هي تقف" سيد يمان..لو سمحت..توقف عن هذا الكلام..لا أعلم ما هو غرضك و
ماذا تريد..لكنني أتمنى أن تحترم أنني زوجة أخيك" وقف يمان بجانبها و مرر إصبعه
على ذراعها العاري و هو يقول" أعلم..و هذا ما يعذبني..أتمنى أن أكون مكانه"
ابتعدت هزان عنه و هي تهمس" لو سمحت..احترم نفسك" واصل يمان الإقتراب
منها و هو يقول" أعلم أننب حتى لو لمستك أو فعلت شيئا آخرا فلن تتكلمي و لن
تخبري أخي ..لن تكوني سبب خلاف بيننا..أليس كذلك؟" نظرت إليه هزان و قالت"
لن أكون سبب خلاف بينكما لكنني لن أسمح لك بتجاوز حدك معي..أعرف جيدا
كيف أدافع عن نفسي" ابتعد يمان عنها و هو يرى أمه و أخاه قادمين..حاولت هزان
أن تسيطر على غضبها و انفعالها و أجبرت نفسها على الإبتسام و هي تقترب من
ياغيز و تقول" حبي..هل نذهب؟ لقد تأخر الوقت" قالت ميلدا" و القهوة؟.. اشربا
معنا القهوة ثم اذهبا" جلست هزان و لم ترد أن ترفض دعوة أمه أو تكسر
بخاطرها لأنها تريد قضاء أكثر وقت ممكن مع ابنها..و بعد لحظات..ودع ياغيز أمه
..التي عانقته مطولا و قبلته ثم صافح دمير و يمان و غادرا معا..
أنت تقرأ
خطايا لا تُغتفر
Romanceكلنا بشر..و كلنا نخطئ..و نقترف أخطاء بحق أنفسنا ..أو بحق غيرنا..لكن الخطايا تختلف..فهناك أخطاء صغيرة و بسيطة..يسهل التغاظي عنها..و غفرانها..و هناك خطايا كبيرة..و مؤلمة..خطايا لا تغتفر..و لا تنسى بسهولة..و المسامحة و الغفران من شيم كبار النفوس و الكر...