51

2.9K 55 0
                                    

واصل ياغيز " سأخصص كل الوقت لزوجتي و ستكون هي أيضا أولوية بالنسبة لي"
ضحك يمان و قال" حقا..أتمنى ذلك..و أنت سيدة هزان.. كيف ستتعاملين مع
المعجبات الجميلات لزوجك..ألن تغاري منهن؟" شعرت هزان بضيق من كلامه
لكنها لم تبدي ذلك و ابتسمت و هي تجيب" سأتعامل معهن كزوجة تحترم جمهور
زوجها النجم المشهور ..و أفصل جيدا بين عمل زوجي و حياتنا الخاصة معا..لن
تقدر معجبة أن تبعد زوجي عني..أنا واثقة منه و من حبه لي" لف ياغيز ذراعه حول
كتفها و قربها منه و قال" كوني متأكدة دائما أنك المرأة الوحيدة التي تسكن قلبي
و من المستحيل أن يأخذ مكانك أحد" نظرت ميلدا إلى يمان و قالت" يمان..توقف
عن ازعاج أخيك و زوجته..هما لم يتعودان على مزاحك المزعج" ثم وقفت و قالت"
تفضلوا ..العشاء جاهز" ..على مائدة ممتدة ..وضعت أشهى الأطباق و
أشهرها..سحب ياغيز الكرسي لهزان و جلس بجانبها..على رأس المائدة..جلس
دمير و على يمينه جلست ميلدا و يمان..أخذوا يتناولون الطعام و طيلة وقت
العشاء لم يبعد يمان عينيه الوقحتين عن هزان..تضايقت هزان منه و من وقاحته
لكنها حاولت التركيز مع ياغيز لكي لا ينتبه له..تطعمه بيدها..تلامس وجهه و
تحادثه..نظرت ميلدا إليهما و قرعت على الخشب و هي تقول" ليحميكما الله من
العين..إنكما ثنائي رائع..أنا سعيدة جدا بكما" ثم نظرت إلى هزان و قالت"
هزان..ابنتي الحبيبة..اعتني بابني في غيابي..إنه أمانة لديك" ابتسمت هزان و قالت" كوني مطمئنة سيدة ميلدا..لا تقلقي..ياغيز في عيوني" علق يمان بصوت خافت سمعته
هزان" كم هو محظوظ" فتجاهلت قوله و أخذت تتحدث مع ميلدا و دمير..بعد
العشاء..اقترحت ميلدا أن يشرب الجميع القهوة بجوار المسبح..فخرجت هزان مع
دمير و يمان فيما بقي ياغيز مع ميلدا التي دعته إلى غرفتها..هناك..أخرجت أمه
ألبوما صغيرا و قمصانا لولد صغير..مدتهم لياغيز و هي تقول" حبيبي..هذا ألبوم
صورك و أنت صغير..و صور لي معك و مع والدك..ليست صورا كثيرة و لكنها كانت
تصبرني طيلة فترة فراقنا..و هذه قمصانك..أخذتها معي لكي أشم عليك رائحتك
العطرة..و مع مرور الوقت..اختفت الرائحة و بقيت الحسرة و الشوق..خذها و
احتفظ بها..الآن..أنت أمامي..و معي..و لن أسمح بأن نفترق عن بعض
أبدا..سأزورك دائما في اسطنبول..و أنت لا تبخل علي بزياراتك..لا تدعني أشتاق
إليك كثيرا..هل فهمت؟" عانقها ياغيز و قبل رأسها و هو يقول" أمي..حبيبتي..لا
تقلقي..لن نفترق أبدا بعد اليوم..كوني واثقة من ذلك" ..في الخارج..جلست هزان
على مقعد قبالة المسبح و هي تنظر إلى السماء..انشغل دمير بإحدى مكالماته..أما
يمان فاقترب من هزان و جلس بجانبها..

خطايا لا تُغتفرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن