8

3.2K 95 2
                                    

لم تستوعب هزان للحظة ما يحصل..شفاه ياغيز الدافئة تلتهم شفتيها..و يده تحيط
بخصرها كحزام من نار..لم تتحرك..لم تتجاوب معه..وضعت يدها على صدره و
أبعدته عنها..ثم رفعت يدها و صفعته بقوة على وجهه..ترنح ياغيز من قوة الصفعة
و كاد يسقط لولا ارتطامه بالشجرة القريبة منه ..جُرح جبينه و سال الدم
منه..صاحت به هزان" ماذا فعلت يا هذا؟ هل أنت مجنون؟ من تظن نفسك؟ من
سمح لك بتقبيلي؟ " وضع ياغيز يده على جبينه ثم نظر إليها فإذا هي ملطخة بدم
أحمر..حملق بعينيه في كفه المضرج بالدماء ثم نظر إلى هزان و هو يكاد يتميز
غضبا..اقترب منه المخرج و حاول تهدأته..أما هزان فحملت حقيبتها و تحركت
لتغادر موقع التصوير..لحقت بها ميرفت و أمسكتها من ذراعها و هي تقول"
هزان..أنا آسفة لما حصل..لقد كان يحاول أن يشرح المشهد للكومبارس..أعتذر
نيابة عنه" مسحت هزان فمها بظهر يدها و هي تقول بعصبية" إنه أحمق..كيف
يفعل ذلك؟ أنا هنا لكي أقوم بعملي و ليس لكي أتعرض لإهانة كهذه..اعذريني
ميرفت هانم..يجب أن أذهب من هنا..و لن آتي مرة أخرى..كان خطأ أن آتي منذ
البداية..شكرا لك ميرفت هانم..لكن ..هذا المكان لا يليق بي" لامست ميرفت
وجهها بلطف و قالت" هزان..لقد أحببتك كثيرا..سأزورك من وقت لآخر في محل
الحلاقة..خذي" و وضعت لها بعض المال في كفها مقابل عملها ..حاولت هزان أن
ترفض لكنها أصرت عليها فقبلت..ثم خرجت إلى الطريق..استقلت سيارة تاكسي
و توجهت مباشرة نحو شقتها..في الكرفان الخاصة به..جلس ياغيز أمام طبيب
التجميل الذي قطب له الجرح بطريقة تجميلية لكي لا تترك آثار في وجهه بعد أن
يشفى..أنهى الطبيب عمله فأشار له ياغيز بأن يخرج..مرر ياغيز يده على الجرح و
الشرر يتطاير من عينيه..نظر إلى وجهه في المرآة و قال" من تكون هذه الحقيرة
لكي تتجرأ على صفعي و جرحي بهذه الطريقة؟ تتكبر علي و تعاملني بتلك
الطريقة الفظة..ألا تعلم من أكون؟ أنا ياغيز إيجمان..أنا نجم تركيا الأول..أنا من
تركض النساء خلفه..لن أنسى ما حدث اليوم أبدا..هزان شامكران..استعدي لكي
تدفعي ثمن هذه الصفعة و هذا الجرح غاليا جدا..سأحول حياتك إلى جحيم..أنا
أعدك بذلك..ستعرفين حجمك الحقيقي..و ستتعلمين كيف تحترمينني..لن أنسى و
"لن أسمح لك بنسيان ما حدث اليوم..ستقضين بقية حياتك و أنت تدفعين ثمن هذا..

خطايا لا تُغتفرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن