44

2.6K 72 1
                                    

بقيت هزان واقفة للحظات تحملق في ياغيز الواقف أمامها..غزى اللون الأحمر
خديها و تسارعت أنفاسها..في الوقت الذي كانت هي تفكر في الإتصال به و
إحضاره إلى هنا..هاهو يسبقها و يصل إليها أولا..كان التعب و الإرهاق واضحا
عليه..عيونه متورمة و ذابلة..شعر ذقنه طال قليلا..أزرار قميصه العلوية مفتوحة
..كان يتكئ على الباب بجسمه و هو يحارب نفسه كي لا يجري نحوها و يسحبها
بعنف بين ذراعيه..تحركت هزان أخيرا و اقتربت منه و هي تقول"
ياغيز..مرحبا..أهلا بك" لم يجبها..فتحت الباب و دخلت ..أضاءت الأنوار و سمحت له
بالدخول..وقف أمامها و هو يتأملها بعيون مشتاقة..أغلقت هزان الباب و التفتت
إليه..سألته" ياغيز..ماذا تفعل هنا؟ كيف وجدتني؟ كيف عرفت مكاني؟ ماذا تريد مني؟ لماذا تنظر الي هكذا؟ " لم ينطق بحرف..بل أخذ يتقدم نحوها و هي
تتراجع إلى الخلف..وجدت نفسها محاصرة بين جسمه و الحائط..ارتعد جسدها و
تهدجت أنفاسها..ابتلعت ريقها بصعوبة و همت بالكلام..لكن شفتاه اللتان احتوتا
شفتيها أخرستاها..أغمضت هزان عينيها مستمتعة بملمس شفاهه على
شفاهها..لقبلته طعم مميز لا يشبه غيره..امتص ياغيز شفتها العلوية ثم السفلية
بلهفة كبيرة و امتدت يده لتضغط على كتفها و تمنعها من الهرب من أمامه..حركت
هزان شفتيها و أخذت تبادله قبلاته..فرح ياغيز بتجاوبها معه و أخذ يرفع من نسق
قبلاته..أخذ كامل فمها بين شفتيه ثم سمح للسانه بالولوج إلى داخل فمها و
ملامسة لسانها..صارا متلاصقين و أنفاسهما مشتركة..يد هزان لامست عنق ياغيز
و داعبت خصلات شعره أما يده هو فاستقرت على خصرها و قربتها منه
أكثر..ارتفعت حرارة جسديهما و جنت دقات قلبيهما..و بعد لحظات..ابتعد عنها ياغيز..نظر إليها و قال بصوت مبحوح" هزان..لقد اشتقت اليك كثيرا..أكثر مما تتصورين" ..

خطايا لا تُغتفرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن