بقيت هزان واقفة للحظات تحملق في ياغيز الواقف أمامها..غزى اللون الأحمر
خديها و تسارعت أنفاسها..في الوقت الذي كانت هي تفكر في الإتصال به و
إحضاره إلى هنا..هاهو يسبقها و يصل إليها أولا..كان التعب و الإرهاق واضحا
عليه..عيونه متورمة و ذابلة..شعر ذقنه طال قليلا..أزرار قميصه العلوية مفتوحة
..كان يتكئ على الباب بجسمه و هو يحارب نفسه كي لا يجري نحوها و يسحبها
بعنف بين ذراعيه..تحركت هزان أخيرا و اقتربت منه و هي تقول"
ياغيز..مرحبا..أهلا بك" لم يجبها..فتحت الباب و دخلت ..أضاءت الأنوار و سمحت له
بالدخول..وقف أمامها و هو يتأملها بعيون مشتاقة..أغلقت هزان الباب و التفتت
إليه..سألته" ياغيز..ماذا تفعل هنا؟ كيف وجدتني؟ كيف عرفت مكاني؟ ماذا تريد مني؟ لماذا تنظر الي هكذا؟ " لم ينطق بحرف..بل أخذ يتقدم نحوها و هي
تتراجع إلى الخلف..وجدت نفسها محاصرة بين جسمه و الحائط..ارتعد جسدها و
تهدجت أنفاسها..ابتلعت ريقها بصعوبة و همت بالكلام..لكن شفتاه اللتان احتوتا
شفتيها أخرستاها..أغمضت هزان عينيها مستمتعة بملمس شفاهه على
شفاهها..لقبلته طعم مميز لا يشبه غيره..امتص ياغيز شفتها العلوية ثم السفلية
بلهفة كبيرة و امتدت يده لتضغط على كتفها و تمنعها من الهرب من أمامه..حركت
هزان شفتيها و أخذت تبادله قبلاته..فرح ياغيز بتجاوبها معه و أخذ يرفع من نسق
قبلاته..أخذ كامل فمها بين شفتيه ثم سمح للسانه بالولوج إلى داخل فمها و
ملامسة لسانها..صارا متلاصقين و أنفاسهما مشتركة..يد هزان لامست عنق ياغيز
و داعبت خصلات شعره أما يده هو فاستقرت على خصرها و قربتها منه
أكثر..ارتفعت حرارة جسديهما و جنت دقات قلبيهما..و بعد لحظات..ابتعد عنها ياغيز..نظر إليها و قال بصوت مبحوح" هزان..لقد اشتقت اليك كثيرا..أكثر مما تتصورين" ..
أنت تقرأ
خطايا لا تُغتفر
Любовные романыكلنا بشر..و كلنا نخطئ..و نقترف أخطاء بحق أنفسنا ..أو بحق غيرنا..لكن الخطايا تختلف..فهناك أخطاء صغيرة و بسيطة..يسهل التغاظي عنها..و غفرانها..و هناك خطايا كبيرة..و مؤلمة..خطايا لا تغتفر..و لا تنسى بسهولة..و المسامحة و الغفران من شيم كبار النفوس و الكر...