19

2.9K 92 2
                                    

في المساء..ارتدت هزان فستانا أحمر اللون طويلا..ينسدل على جسدها و يظهر
رشاقته..صففت شعرها بطريقة لولبية و أرسلته على كتفها الأيمن..ثم خرجت مع
أخيها الذي دعاها لتناول العشاء في إحدى المطاعم..ذهبا لوحدهما لأن بتول عادت
متأخرة من العمل و كانت متعبة جدا..في مطعم جميل يفتح على البحر..جلست
هزان قبالة أخيها ياسين ( أمير بحب أعمى) ..طلبا طعامهما المفضل و انهمكا في
حديث مرح كالعادة..كانا يحبان بعضهما كثيرا..و يشتاقان لبعضهما لأنهما يقضيان
معظم أيام الأسبوع بعيدان عن بعضهما..قالت" أخبرني أخي..كيف حال أبي و
أمي؟" ابتسم ياسين و أجاب" إنهما بخير..يرسلان لك سلامهما و قبلاتهما..متى
ستزورينهما؟" قالت" قريبا..سآخذ إجازة من العمل و أزور الضيعة و أهلي" ابتسم
ياسين و قال" جنم..لا تتعبي نفسك بالعمل..أخاف عليك" وضعت هزان يدها على
يده و قالت" ليحمك الله يا أخي" ..واصلا تناول عشاءهما دون أن ينتبها إلى صاحب
العينين البلوريتين الذي كان يراقبهما عن كثب من طاولة منعزلة في ركن من
أركان المطعم..أنهيا عشاءهما و خرجا ..أمام الباب ..اعترضهما ياغيز و دون
..مقدمات ..سحب هزان بين ذراعيه و أهوى على فمها بفمه..

سارعت هزان بالإبتعاد عنه و قد احمر وجهها خجلا لوجود أخيها معها و اضطربت
كثيرا..أمسك ياسين ياغيز من ياقة قميصه و هو يهزه بعنف" ماذا فعلت يا هذا؟ هل
أنت ثمل؟ كيف تتجرأ على تقبيل أختي أمامي؟ هيا..قل.. أجب..قبل أن أسحقك
تحت قدمي" أبعد ياغيز يديه عنه و أجاب" أنا لست ثملا..أنا ياغيز إيجمان..الممثل
المشهور..أنا حبيب أختك هزان" حملقت فيه هزان و صاحت به" ني؟ هل جننت؟
هذا ليس صحيحا أخي..لا تصدقه" حدجها أخوها بنظرة حادة ثم التفت إلى ياغيز و
قال بعصبية" اسمع يا هذا..اختفي من أمامي الآن و إلا قتلتك..هادي..كايب اول"
بقي ياغيز واقفا أمامه و لم يتحرك..جذب ياسين هزان من يدها و هم بالإبتعاد لكن
ياغيز وقف أمامه و قال" اسمع..أنا حبيبها..و لم أكن أعلم أنك أخوها..لذلك تصرفت
بطريقة غير لائقة..أتمنى أن تعذرني" جمع ياسين قبضته و لكم ياغيز على وجهه
بعنف و هو يقول" أنت شخص وقح و بلا تهذيب..ابتعد عن أختي و إلا قتلتك..أقسم
أنني لن أرحمك إذا رأيتك قريبا منها مرة أخرى..و لا تتكلم كثيرا لأن صوتك
يزعجني" ثم سحب أخته و ركبا معا في السيارة..همت هزان بالكلام لكن أخاها
رفع يده في وجهها لكي تصمت..كان الغضب جليا على ملامحه..و يضغط بشدة
على المقود ..لم ينطق بحرف واحد طوال الطريق..و ما ان وصلا إلى المنزل حتى
قال" اجمعي أغراضك..سنذهب حالا إلى الضيعة" جمدت هزان في مكانها و
شعرت أنها تكاد تختنق..أمسكت يد أخيها و قالت بصوت مرتعش"
آابي..أرجوك..اسمعني..أقسم لك أنه ليس حبيبي..إنه شخص وقح..يحاول أن
يؤذيني بكل الطرق الممكنة لأنني صفعته أمام المخرج و الموجودين في موقع
التصوير" أبعد ياسين يده بعنف و سأل" و مالذي أخذك إلى موقع التصوير؟ أنت
تعملين في محل كريمة..هزان..لقد كذبتي علينا و خدعتنا..للأسف..لم تكوني أهلا
للثقة التي منحك إياها أبي..هيا..أسرعي..اجمعي أغراضك..و أيقظي ابنة عمك لكي
تعود معنا" قالت" لكن .." قاطعها صارخا" هادي..بسرعة" ..أيقظت هزان بتول و
.. أخبرتها باختصار بما حدث..جمعتا حقائبهما و ركبتا السيارة مع ياسين..

خطايا لا تُغتفرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن