انشغل ياغيز بالإتصال ببكير الذي لم يرد عليه في المرة الأولى ثم أجاب عليه بعد
ذلك..قال ياغيز بنفاذ صبر" بكير..أين أنت؟ لماذا لا ترد على اتصالاتي
طوال النهار؟" قال بكير" سيد ياغيز ..أنا آسف ..لكن.." و صمت فسأله ياغيز "
مالأمر بكير؟ ماذا حدث؟ " أجاب" سيد ياغيز ..لقد التقيت بعدد من المنتجين ..لكن النتيجة
كانت سلبية..لا يوجد منتج يريد أن يتعامل معك..و حتى الأعمال التي كنت مرشحا
لبطولتها..تم وضع ممثلين آخرين مكانك..أعتذر بشدة سيدي..الوضع معقد جدا..أنا آسف" قطع
ياغيز الإتصال و رمى الهاتف على الحائط ليتحطم إلى قطع صغيرة..انتفضت هزان
واقفة و اقتربت منه و هي تسأل" حياتي..ماذا حدث؟ لماذا أنت غاضب هكذا؟" ابتعد ياغيز
عنها و قال" تخيلي..لقد رفض المنتجون التعامل معي أو ترشيحي لأعمالهم
القادمة..أنا..ياغيز إيجمان..لم يعد لدي مكان أو احترام في مجال التمثيل" أمسكت
هزان يده و قالت" حبيبي..اهدأ..انها فترة صعبة و ستمر..أنا متأكدة من ذلك..يجب أن
تكون صبورا و هادئا" تأفف ياغيز بضيق و قال" لن أستطيع أن أكون هادئا..على
الجميع أن يعلموا من أنا..سأقوم أنا بانتاج مسلسلي الخاص..النص موجود لدي و
ما علي سوى الإتفاق مع المخرج و اختيار الممثلين..سأهزمهم و ألزمهم
حدهم..سيعرف الجميع من هو ياغيز إيجمان..و سيندمون على تكبرهم ..سيدفعون
الثمن غاليا" و جلس على الكرسي و أشعل سيجارة..لم ينم ليلتها و لم يغمض له
جفن..أما هزان فنامت ساعة أو ساعتين ثم استيقظت عندما لامست أشعة
الشمس وجهها..نظرت إليه فوجدته مازال جالسا على الكرسي و هو ينظر من
..النافذة..
أنت تقرأ
خطايا لا تُغتفر
Romanceكلنا بشر..و كلنا نخطئ..و نقترف أخطاء بحق أنفسنا ..أو بحق غيرنا..لكن الخطايا تختلف..فهناك أخطاء صغيرة و بسيطة..يسهل التغاظي عنها..و غفرانها..و هناك خطايا كبيرة..و مؤلمة..خطايا لا تغتفر..و لا تنسى بسهولة..و المسامحة و الغفران من شيم كبار النفوس و الكر...