أنهت هزان عملها و استقلت سيارة أجرة عادت بها إلى المنزل..روت لبتول ما
حصل فمازحتها كعادتها و علقت بسخرية " أعتقد أنكما ستقعان في حب أحدكما
الآخر بطريقة جنونية" ..ضربتها هزان بخفة على كتفها و قالت" لا تقولي أشياء
كهذه مرة أخرى و إلا حطمت لك رأسك" و ضحكتا معا ثم جلستا تتناولان
عشاءهما..في غرفتها..استلقت هزان على سريرها و أخذت تفكر بكل ما حدث
لها..لعنت الساعة التي التقت فيها بياغيز و ذلك اليوم الذي ذهبت فيه إلى موقع
التصوير للمرة الأولى..في السابق..كانت ترى صوره أحيانا على غلاف المجلات أو
على الشاشة..و كان يلفتها وجهه الجميل و طريقته المميزة في التمثيل..لكنها لم
تكن تعلم أنه متعجرف و مغرور و وقح إلى تلك الدرجة..لم تكن لديها علاقات
عاطفية سابقة..كانت تخفي إعجابها بأي شخص تراه لكي لا تقع في المشاكل مع
عائلتها..كانت تخاف كثيرا من أن تفعل شيئا يغضب أبيها منها أو يخجله..حبها الكبير
لأبيها و خوفها عليه جعلها تتحاشى الوقوع في الحب أو الإستسلام
لمشاعرها..تعيش حياة هادئة و طبيعية ..لكن ظهور المزعج المغرور ياغيز إيجمان
في حياتها قلب كل المقاييس..في اليوم الموالي..وصلت باكرا إلى موقع
التصوير..لم يكن هناك سوى العملة العاديون و الممثلون الثانويون و
المخرج..جلست أمام كرفان ميرفت و أخذت تشرب قهوتها..رأت سيارة
مرسيدس زرقاء تتوقف و ينزل منها ياغيز..نزع نظاراته الشمسية و التفت هنا و
هناك و ابتسم بخبث عندما رأى هزان..اقترب منها و قال" صباح النور " لم تجبه..جلس
بجانبها و أخذ فنجانها و ارتشف منه رشفة ثم قال" طعم قهوة مميز ..قهوة
اختلطت بطعم شفتيك" انتفضت هزان واقفة و همت بالإبتعاد عنه لكنه أمسكها
من ذراعها و جذبها نحوه بشدة حتى لم يعد يفصل بين وجهه و وجهها سوى إنشات
..قليلة..
![](https://img.wattpad.com/cover/182588028-288-k573532.jpg)
أنت تقرأ
خطايا لا تُغتفر
Romanceكلنا بشر..و كلنا نخطئ..و نقترف أخطاء بحق أنفسنا ..أو بحق غيرنا..لكن الخطايا تختلف..فهناك أخطاء صغيرة و بسيطة..يسهل التغاظي عنها..و غفرانها..و هناك خطايا كبيرة..و مؤلمة..خطايا لا تغتفر..و لا تنسى بسهولة..و المسامحة و الغفران من شيم كبار النفوس و الكر...