39

2.4K 69 1
                                    

نظرت ميلدا إلى نفسها في المرآة و ابتسمت ثم قالت" سلمت يداك..أنت
تقومين بعمل مميز..أعجبتني التسريحة" قالت هزان" شكرا لك سيدة ميلدا"
أخرجت ميلدا من حقيبتها مبلغا ماليا هاما و وضعته في يدها..قالت هزان" سيدة ميلدا
..هذا كثير" ربتت ميلدا على كتفها و هي تقول" أنت تستحقين أكثر من ذلك"
احمرت خدود هزان خجلا و كررت " شكرا لك سيدتي" ..نظرت إليها ميلدا بتفحص
و تدقيق و قالت" كأنني أعرفك من مكان ما..هل تقابلنا سابقا؟" زمت هزان شفتيها
و قالت" لا..لا أعتقد ذلك" ابتسمت ميلدا و قالت" لا أعلم..لكن وجهك يبدو مألوفا
لي..على العموم..هذا عنواني و غدا عيد زواجي العشرين..و أريدك أن تأتي إلى
قصري لكي تصففي لي شعري ثم تشاركين معنا في الحفل" همت هزان
بالإعتراض لكن المرأة أصرت و قالت" إذا كنت قلقة بشأن نعمت فلا
تقلقي..سأتكلم معها..أنتظرك غدا" هزت هزان رأسها و لم تقل شيئا..بعد خروج
ميلدا اقتربت نعمت من هزان و قالت" هزان..ابنتي..السيدة ميلدا من أشهر نساء
المنطقة و أكثرهن غنى و جاها..استغلي قربك منها بطريقة جيدة..و في غضون
وقت قصير ستفتحين صالون التجميل الخاص بك" صمتت هزان و أخذت تفكر في
كلام نعمت فوجدت أن معها حق..لطالما كان حلمها أن تفتح صالون التجميل
الخاص بها..أنهت هزان عملها و عادت إلى البيت..استحمت و استلقت على
سريرها..و كالعادة..اقتحم ياغيز خلوتها و عقلها بحضوره الساحر و صورته
الجميلة..أما هو فقضى يوم عمل سيء..اضطر فيه إلى إعادة المشاهد أكثر من
مرة..ينسى الحوارات و يخطئ و ينفعل عند أقل كلمة أو ملاحظة..في المساء..عاد
إلى القصر ليجد ألارا في انتظاره..( ألارا هي عشيقتو السابقة..الممثلة جانسو
ديري) ..نظر إليها و سألها بعصبية" ألارا..خيرا ان شاء الله؟ ماذا تفعلين هنا؟"
اقتربت منه ألارا التي كانت ترتدي فستانا ورديا قصيرا و أحاطت عنقه بذراعيها و
هي تقول" ألم تشتق إلي؟ أنا اشتقت إليك كثيرا" أنزل ياغيز ذراعيها عنه و قال"
ألارا..لا بد أنك رأيت الأخبار و علمت أنني أحب فتاة أخرى و سأتزوج بها" رفعت
ألارا حاجبها استغرابا و سألت" و أين هي الآن؟ لماذا ليست معك؟ انظر..أنا التي
بجانبك..أنا أحبك و أريدك..أما هي فقد تركتك..مجنونة..من تحصل على رجل مثلك و تتركه؟ هذا لا يصدق.."..

خطايا لا تُغتفرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن