ما ان اقترب ياغيز من آلارا حتى وضعت يديها على صدره و دفعته بقوة بعيدا عنها
..كاد أن يسقط أرضا لولا أنه وضع يده على الحائط القريب..قالت" ياغيز..احذر أن
تفعل هذا ثانية..لقد أحببتك كثيرا..نعم..لن أنكر ذلك..لكن..هذا الحب دفن في قلبي
بمجرد أن أحببت غيري و تزوجت..لن أسمح لنفسي بأن أعيش على أنقاض
تعاستك..أبدا..افهم هذا" صمتت قليلا ثم واصلت بصوت مرتجف" أتعلم..أنت لا
تستحق هزان..أنت شخص أناني..تحب نفسك فقط..توقف عما تفعله بنفسك و
بالآخرين..تعلم أن تحب غيرك و أن تكون أهلا لحب ذلك الشخص..لا تخذل هزان و
لا تجرحها..و إلا خسرت نفسك و خسرتها..لقد رأيتك سابقا عندما تركتك..كنت ميتا
و أنت على قيد الحياة..لا تضع نفسك في نفس الوضع مرة أخرى..اسمع..أنا و أنت
لن نكون إلا أصدقاء..و إذا لم تكتفي بصداقتي..فأعدك بأنني سأختفي للأبد و
سأتخلى عن العمل معك..هل فهمت؟" جمد ياغيز في مكانه و هو يحملق
فيها..تمتم" أنا آسف..أنا ضائع..أعتذر..سامحيني أرجوك" و خرج..في القصر..بقيت
ميلدا مع هزان و وضعتها في السرير ..بقيتا تنتظران عودة ياغيز..و ما ان وصل
حتى عاتبته أمه قائلة" بني..أين كنت؟ لقد قلقنا عليك كثيرا..كان من المفروض أن
تكون مع زوجتك في مناسبة هامة كهذه" نظر إليها ياغيز و قال" أعلم..لكن..أين
هزان؟" أجابت" انها في غرفتها..اذهب و طيب خاطرها و اعتني بها..انها فتاة رائعة..و لا تستحق منك هذا الإهمال..هل فهمت؟ هيا..اذهب اليها" عانق ياغيز أمه و تمنى لها
ليلة سعيدة ثم دخل إلى الغرفة..كانت هزان تحتسي الشاي بالليمون الذي أعدته
لها ميلدا..قال" هزان..ماذا حصل؟ هل أنت بخير؟" لم تنظر إليه و لم تجبه..وضعت
..الكأس الفارغ على الطاولة القريبة منها و اندست تحت الغطاء..
أنت تقرأ
خطايا لا تُغتفر
Romanceكلنا بشر..و كلنا نخطئ..و نقترف أخطاء بحق أنفسنا ..أو بحق غيرنا..لكن الخطايا تختلف..فهناك أخطاء صغيرة و بسيطة..يسهل التغاظي عنها..و غفرانها..و هناك خطايا كبيرة..و مؤلمة..خطايا لا تغتفر..و لا تنسى بسهولة..و المسامحة و الغفران من شيم كبار النفوس و الكر...