73

2.3K 60 4
                                    

عادت هزان إلى المنزل على الساعة التاسعة ليلا..كان اليوم الأول لعملها ناجحا
جدا و استطاعت أن تحصد احترام الناس و محبتهم بتعاملها الراقي و المحترم
معهم..و بعملها المميز و المتقن..وضعت حقيبتها على الطاولة و نظرت باحثة عن
ياغيز بعد أن رأت سيارته أمام القصر..رأته يفتح باب المكتب و يخرج و هو يتمايل
و زجاجة الويسكي في يده..نظر إلى هزان و قال" اووو  سيدة هزان ..هاقد عدتي
أخيرا..هل انتهى عملك الناجح الآن؟ معك حق..فقد أصبحت سيدة أعمال و لديك
مشاريع ناجحة..أليس كذلك؟" من مظهره فهمت هزان أنه ثمل و أن يوم التصوير
الأول لم يكن موفقا..ابتعدت عنه و دخلت إلى الغرفة..تبعها و هو يقول" لا
تتجاهليني..أنا أتكلم معك..هل نسيت أنني زوجك؟ عندما أكلمك يجب أن تتوقفي و
تسمعيني" التفتت إليه هزان و قالت" ياغيز ..أنت ثمل..سأطلب من الخادم أن يعد
لك القهوة" و همت بالخروج لكنه أمسكها من ذراعها و جذبها نحوه..كانت أنفاسه
تفوح برائحة المشروب و عيناه محمرتان..وضعت هزان يديها على صدره و أبعدته
عنها..جن جنون ياغيز و غضب لأنها صدته و أبعدته عنها فاقترب منها ثانية و حاول
تقبيلها بالقوة..تصارعت معه و قاومته إلى أن وقعت على السرير و وقع
فوقها..كان جسده ثقيلا و يده تلامس وجهها و تحاول ادارته نحوه..حاولت هزان
دفعه عنها لكنه أمسك يديها و ثبتهما فوق رأسها و أهوى بفمه على فمها..قبلها
بعنف و انطلقت يده تلامس جسدها و تتحسس تقاطيعه..كان يريدها و يشتاق إليها
و يرغب بها..لكنها كانت غاضبة منه و لا تقوى على تحمل رائحته بسبب
حملها..حركت هزان رجلها و ضربت ياغيز بعنف و أبعدته عنها ثم أسرعت نحو
الحمام و هي تشعر بالغثيان..استلقى ياغيز على السرير و هو يلامس جنبه الذي
تلقى عليه الضربة ثم غفى و قد أنهكته الثمالة..بعد لحظات..خرجت هزان من
الحمام..نظرت إليه..وجدته نائما..قالت" لقد تأكدت اليوم أنك لن تتغير و لن تصحح
أخطاءك و أنا معك..لا تنسى هذه الليلة لأنني لن أسامحك عليها..و سأعاقبك
بالعقاب المناسب..لن ينجح الأمر بيننا و أنت على هذه الحال من الغطرسة و حب
الذات..لذلك يجب أن أفعل ما كان يجب علي أن أفعله منذ مدة" ..في
الصباح..استيقظ ياغيز بألم رهيب في رأسه..فتح عينيه على مهل..نظر يمنة و
يسرة ..لا يتذكر ما حدث هناك في غرفة النوم..لمح باب الخزانة مفتوحا و هي
خالية من ثياب هزان..انتفض و اقفا و أخذ يبحث عنها في كل أرجاء القصر..لكن
..دون جدوى..لقد ذهبت..

خطايا لا تُغتفرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن