في شقتها الصغيرة ..أمسكت هزان هاتفها و اتصلت بميرفت و أخبرتها أنها قبلت
العمل ففرحت ميرفت و وعدتها أنها ستوصي بها العمال و المخرج و أنها
ستدعمها..كانت هزان متحمسة للدخول إلى غياهب عالم التمثيل الغامضة..تريد
أن ترى كيف يعملون..كيف يمثلون..كيف يقفون أمام الكاميرا..كيف يحفظون
السيناريو..كيف ينتقون ملابسهم..فضول قوي يشدها و يدفعها نحو هذا العالم
الغريب..و في نفس الوقت..تشعر بالقلق و الخوف..لأنها المرة الأولى التي تفعل
شيئا دون علم أبيها..كانت متأكدة أنه سيرفض و سيمنعها من الإقتراب من ذلك
المجال..قالت لنفسها" سأعمل لفترة قصيرة دون أن يعلم أبي..أكون قد عرفت
كل شيء و أرضيت هذا الفضول..ثم أواصل عملي في المحل بصفة عادية" ..في
قصره..استحم ياغيز و لبس معطف الإستحمام الأبيض و جلس على حافة
السرير..رن هاتفه فقال" نعم ألارا..لا..لن أستطيع أن آتي الليلة..أنا
متعب جدا..تعالي أنت إلي..أنا أنتظرك..تمام" وضع ياغيز الهاتف على الطاولة
القريبة منه..وقف..سكب لنفسه كأسا من الويسكي و ابتسم ابتسامة
عريضة..هاهي عارضة الأزياء الشهيرة ألارا كايا( جانسو ديري) تركض خلفه و
تطلب رضاءه في الوقت الذي يجري فيه الجميع خلفها و يتمنون لفتة منها..بعد
ساعة..كانت ألارا تقف أمام ياغيز وتضع يديها حول عنقه و هي تقول"اشتقت اليك كثيرا" ابتسم و أجاب" و أنا أيضا..ماذا تشربين؟" هزت رأسها و قالت" لا..لا
أريد شيئا" ثم قربت فمها من أذنه و همست"او بالأحرى أريد..أريدك أنت..أنت فقط" حملها
ياغيز بين ذراعيه و وضعها على السرير و انحنى فوقها بعد أن خلع المعطف عن
..جسده
أنت تقرأ
خطايا لا تُغتفر
Romanceكلنا بشر..و كلنا نخطئ..و نقترف أخطاء بحق أنفسنا ..أو بحق غيرنا..لكن الخطايا تختلف..فهناك أخطاء صغيرة و بسيطة..يسهل التغاظي عنها..و غفرانها..و هناك خطايا كبيرة..و مؤلمة..خطايا لا تغتفر..و لا تنسى بسهولة..و المسامحة و الغفران من شيم كبار النفوس و الكر...