7

3.2K 91 5
                                    

كان الغضب باديا على ملامح ياغيز..رمى السيجارة من يده و مرر أصابعه في
شعره..ثم التفت إلى هزان و قال" أنت..اقتربي" جمدت هزان في مكانها و أخذت
تحملق فيه..حدجها بنظرة حادة و صاح بها" هل أنت صماء؟ قلت اقتربي" انتبهت
هزان لنفسها و تحركت مقتربة منه..وقفت أمامه و قالت بصوت مرتعش" أمرك سيد ياغيز" قال دون أن ينظر إليها" صففي لي شعري" نظرت إليه باستغراب
فقال" يبدو أنك بطيئة الفهم..هيا..صففي لي شعري" نظرت هزان إلى ميرفت
فهزت رأسها لها و هي تبتسم..أخذت هزان أدواتها و اقتربت من ياغيز الذي جلس
أمامها و أخذت تصفف له شعره..كانت يداها ترتعشان و تحاول أن تبعد نظراتها
عن وجهه و عن عينيه اللتان تتفحصانها..أنهت هزان عملها فأشار لها ياغيز بأن
تقرب المرآة منه..فعلت ما طلبه منها فابتسم ياغيز و هو يقول" أحسنت يا.."
قالت" هزان..إسمي هزان" قال" حسنا .." ثم تقدم نحو فريق
التصوير و قال" أنا جاهز للبروفا" اختار له المخرج فتاة من الممثلات
الثانويات..نظر إليها ياغيز و ألقى عليها الحوار المطلوب دون حماس..ثم اقترب
منها لكي يقبلها كما يقتضي المشهد فارتعدت و ابتعدت عنه..غضب ياغيز و ابتعد
عنها و هو يقول" غبية ..تبدين جامدة و مترددة..لن تصبحي يوما ممثلة
رئيسية..يجب أن تكوني على طبيعتك..أن تنظري إلى عيني كأنك تعشقينني
فعلا..ثم تتجاوبين معي..لا أن تهربي مني..حمقاء" ثم نظر يمنة و يسرة..وجد هزان
تقف بالقرب منه و هي تتحدث مع أحمد..سحبها من يدها نحوه..و دون
..مقدمات..أهوى على فمها بفمه..

خطايا لا تُغتفرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن