ارتمى ياغيز على الأريكة بعد أن سكب لنفسه كأسا من الويسكي..و أشعل
سيجارة و أخذ يدخنها..فتح هاتفه المغلق فاتصل به بكير و اطمئن عليه و أنه عاد
إلى المنزل بسلام و أخبره أنه سيجلس مع بعض المنتجين و يحاول الحصول على
عروض جديدة..استمع إليه ياغيز دون أن يجيبه..بعد ذلك..وصلته رسالة على هاتفه
فيها الإتصالات التي وردته و هاتفه مغلق..اتصالات عديدة من هزان و من أمه و
من بكير و من آلارا..وضع ياغيز الهاتف جانبا و اتكأ برأسه على الأريكة..سمع صوت
الجرس يرن فتحرك الخادم و فتح الباب..دخلت آلارا و هي تتمايل بقوامها
الممشوق و فستانها الفضي القصير..اقتربت من ياغيز و هي تقول" عزيزي ياغيز..كنت
أعلم أنك هنا..لقد اتصلت بك مرارا لكنك لم ترد..قرأت الخبر على الإنترنات
فأسرعت بالمجيء" رفع ياغيز رأسه إليها و حملق فيها ثم قال" آلارا..لماذا أتيت؟"
جلست بجانبه و هي تقول" عزيزي..نحن أصدقاء منذ الطفولة..و الأصدقاء وجدوا
ليساندوا بعضهم..ثم أنا لم آت إلى هنا لكي أواسيك أو أخفف عنك..لست بحاجة
لذلك..أنت ياغيز إيجمان..الرقم واحد في تركيا..ستجد منتجين جدد و عروضا كبيرة
و ستواصل نجاحك..لن تتوقف أبدا..أنا أعرفك جيدا..فقط أردت رؤيتك لأنني قلقت
عليك عندما لم تجب على اتصالاتي..و أتيت أيضا لكي أبارك زواجك..بالمناسبة..أين
زوجتك؟" نظر إليها ياغيز و ربت على يدها و هو يقول" شكرا لك آلارا..سأنادي
هزان" و دخل إلى الغرفة حيث كانت هزان جالسة في سريرها تقرأ كتابا..وقف
أمامها و قال" هزان..أعلم أنك غاضبة مني..لكن..هناك ضيفة تريد أن تقابلك"
رفعت هزان نظرها إليه و سألت" و من تكون هذه الضيفة؟" أجاب" إنها آلارا
صديقة طفولتي" ارتعد جسد هزان و ابتلعت ريقها بصعوبة و هي تتذكر كلام يمان
عن آلارا..وقفت و قالت" تمام..سأقابلها" ..صافحت هزان آلارا و هي تتفحص
..وجهها الجميل و جسدها الرشيق ..و لم تستطع أن تمنع نفسها من الغيرة منها..
أنت تقرأ
خطايا لا تُغتفر
Romanceكلنا بشر..و كلنا نخطئ..و نقترف أخطاء بحق أنفسنا ..أو بحق غيرنا..لكن الخطايا تختلف..فهناك أخطاء صغيرة و بسيطة..يسهل التغاظي عنها..و غفرانها..و هناك خطايا كبيرة..و مؤلمة..خطايا لا تغتفر..و لا تنسى بسهولة..و المسامحة و الغفران من شيم كبار النفوس و الكر...