58

2.3K 62 0
                                    

ارتمى ياغيز على الأريكة بعد أن سكب لنفسه كأسا من الويسكي..و أشعل
سيجارة و أخذ يدخنها..فتح هاتفه المغلق فاتصل به بكير و اطمئن عليه و أنه عاد
إلى المنزل بسلام و أخبره أنه سيجلس مع بعض المنتجين و يحاول الحصول على
عروض جديدة..استمع إليه ياغيز دون أن يجيبه..بعد ذلك..وصلته رسالة على هاتفه
فيها الإتصالات التي وردته و هاتفه مغلق..اتصالات عديدة من هزان و من أمه و
من بكير و من آلارا..وضع ياغيز الهاتف جانبا و اتكأ برأسه على الأريكة..سمع صوت
الجرس يرن فتحرك الخادم و فتح الباب..دخلت آلارا و هي تتمايل بقوامها
الممشوق و فستانها الفضي القصير..اقتربت من ياغيز و هي تقول" عزيزي ياغيز..كنت
أعلم أنك هنا..لقد اتصلت بك مرارا لكنك لم ترد..قرأت الخبر على الإنترنات
فأسرعت بالمجيء" رفع ياغيز رأسه إليها و حملق فيها ثم قال" آلارا..لماذا أتيت؟"
جلست بجانبه و هي تقول" عزيزي..نحن أصدقاء منذ الطفولة..و الأصدقاء وجدوا
ليساندوا بعضهم..ثم أنا لم آت إلى هنا لكي أواسيك أو أخفف عنك..لست بحاجة
لذلك..أنت ياغيز إيجمان..الرقم واحد في تركيا..ستجد منتجين جدد و عروضا كبيرة
و ستواصل نجاحك..لن تتوقف أبدا..أنا أعرفك جيدا..فقط أردت رؤيتك لأنني قلقت
عليك عندما لم تجب على اتصالاتي..و أتيت أيضا لكي أبارك زواجك..بالمناسبة..أين
زوجتك؟" نظر إليها ياغيز و ربت على يدها و هو يقول" شكرا لك آلارا..سأنادي
هزان" و دخل إلى الغرفة حيث كانت هزان جالسة في سريرها تقرأ كتابا..وقف
أمامها و قال" هزان..أعلم أنك غاضبة مني..لكن..هناك ضيفة تريد أن تقابلك"
رفعت هزان نظرها إليه و سألت" و من تكون هذه الضيفة؟" أجاب" إنها آلارا
صديقة طفولتي" ارتعد جسد هزان و ابتلعت ريقها بصعوبة و هي تتذكر كلام يمان
عن آلارا..وقفت و قالت" تمام..سأقابلها" ..صافحت هزان آلارا و هي تتفحص
..وجهها الجميل و جسدها الرشيق ..و لم تستطع أن تمنع نفسها من الغيرة منها..

خطايا لا تُغتفرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن