10

3K 82 1
                                    

استيقظت هزان باكرا كعادتها..خرجت من شقتها..ركضت لنصف ساعة و قامت
ببعض الحركات ثم عادت إلى المنزل..استحمت و ارتدت فستانا زهريا طويلا و
جمعت شعرها الأسود الطويل في شكل ظفيرة تصل إلى أسفل ظهرها..ثم
جلست تتناول فطور الصباح رفقة بتول..تلقت هزان رسالة من أبيها..قالت"ألو
بابا" قال أمين" مرحبا ابنتي..كيف حالك؟ " أجابت" أنا بخير يا أبي..كيف حالك أنت و
أمي و أخي؟ هل أنتم بخير؟" قال" بخير ..نحن بخير..ما أخبار العمل؟ هل أنت
مرتاحة هناك؟ هل تحتاجين إلى شيء؟" قالت" لا تقلق أبي..كل شيء على
مايرام" تنهد والدها بعمق و هو يقول" أرجوك يا ابنتي..احرصي على ألا تفعلي شيئا
يضع رأسي في الأرض..كل الضيعة تتحدث عني و تلومني..لكنني أثق بك..أعلم أنك
محل للثقة و لن تخذلي والدك أو تخجليه..أليس كذلك؟" قالت" لا تقلق أبي..لن أخذلك أبدا..أنا أعدك" ..أنهت هزان الإتصال و نظرت بقلق إلى بتول و هي
تقول" أتمنى أن أكون دائما أهلا للثقة التي منحها لي أبي" وضعت بتول يدها على
يدها و قالت"عزيزتي..و أنا أيضا..يجب أن نحرص على ذلك..هيا..سنتأخر على
العمل" ..دخلت هزان و بتول إلى محل الحلاقة..اعترضتهما كريمة و ملامح وجهها
عابسة..قالت هزان" صباح الخير سيدة  كريمة ..هل أنت بخير؟" تنهدت كريمة و قالت و
هي تهرب بعينيها منها" هزان..أنا آسفة ..لكنك مطرودة..لم يبقى لك مكان هنا"
حملقت هزان فيها غير مصدقة ما تسمعه و سألت" لماذا؟ هل أخطأت في شيء؟
مالذي حصل؟" أجابت" لم تخطئي في شيء..لكن..سمعة المحل أهم من أي
شيء..لا أريد أن أخسر زبائني.." قاطعتها هزان" كريمة هانم..أنا لم أفعل شيئا
يسيء إلى سمعة المحل" هزت كريمة رأسها و قالت" أعلم ذلك..لكن عدوك
شخص مشهور جدا و يده طائلة و قد طلب مني أن أطردك و إلا.." فهمت هزان
أن كريمة تتحدث عن ياغيز فاشتعلت النار في جسدها و تغيرت ملامحها..ثم حملت
..حقيبتها و خرجت مسرعة و لحقت بها بتول التي تركت العمل هي الأخرى

خطايا لا تُغتفرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن