32

2.6K 65 4
                                    

غادر ياغيز منزل هزان و السعادة ترتسم على محياه و قلبه يخفق بسرعة..أما هي
فاستلقت على سريرها و أخذت تفكر في أكثر الطرق إيلاما لكي تنتقم منه..من
حديثه..عرفت أن علاقته مقطوعة بأمه و أنه يكرهها و لا يتواصل معها أبدا..أخذت
هزان الهاتف و أجرت بعض الإتصالات ..عرفت أن أمه تدعى ميلدا دينيز..متزوجة
من رجل الأعمال دمير ايديل و لديهما ولد وحيد إسمه يمان..ثم اتصلت هزان
بزوجة صحفي كانت تأتي إليها في محل الحلاقة..أعطتها بعض المعلومات كهدية
لزوجها الذي يعشق الأخبار التي تجلب المشاكل ..نامت هزان و هي سعيدة لأنها
ستبدأ بوضع ياغيز إيجمان في حجمه الحقيقي..ستوجعه و تؤلمه كما آلمها و
آذاها..ستنتقم منه على أخطاءه التي لا تغتفر و التي قام بها في حقها..دون أن
تنتبه أنها ستقوم بنفس الشيء معه غير آبهة بمشاعره تجاهها أو بقلبه الذي
سيتحطم في رحلة الإنتقام التي لن تنتهي إلا بأضرار جسيمة من الجانبين..في
الصباح...استيقظ ياغيز و كله حماس ليوم جميل سيقضيه صحبة حبيبته هزان..يريد
أن تعرفه أكثر و أن تكتشف خصاله الجيدة التي قد تجعلها تحبه..نزل على الدرج و
دخل إلى قاعة الطعام..سحب له الخادم الكرسي و جلس..سكب لنفسه فنجانا
من القهوة و هم بشربه عندما دخل عليه بكير دون إستئذان..نظر إليه ياغيز
باستغراب و قال بسخرية" صباح الخير سيد بكير " أجابه بكير و الإضطراب باد عليه"
صباح النور سيد ياغيز..هل قرأت الصحف؟" هز ياغيز رأسه و قال" كلا..لم أفعل..ليس بعد.. مالأمر؟" نظر إليه بكير و قال"سيد ياغيز ..هناك خبر
سيزعجك..أتمنى أن تكون هادئا و ألا تتصرف بعصبية..اتفقنا؟" وضع ياغيز
الفنجان على الطاولة و أخذ الصحيفة التي كانت بجانبه على الطاولة و فتحها..و ما
هي إلا لحظات حتى تغيرت ملامح وجهه و بدا الإنزعاج و الغضب باديا عليه..صاح"
من هذا الحقير الذي أخرج هذا الخبر؟ ما اسم هذا الصحفي؟ يجب أن أعرف من
هو و ماذا يريد مني؟ لماذا ينبشون في حياتي الخاصة؟ ماذا يريدون مني؟ عليهم
اللعنة" ..على الصفحة الأولى من الجريدة..كتب بالخط العريض" نجم تركيا الأول
ياغيز إيجمان منبوذ من أمه و ينكر وجودها و هي على قيد الحياة" و برفقة الخبر
هناك صور لأمه و زوجها و ابنها..اقترب بكير من ياغيز و قال" سيدي..إهدأ..سنعرف
من يقف وراء الخبر..لا تقلق" قاطعه ياغيز " ماذا؟ لا أقلق؟ أتعلم ماذا يعني هذا
الخبر؟ يعني أنني كاذب..أخبرت الجميع أن أمي ماتت في الوقت الذي هي فيه
على قيد الحياة..ستهتز صورتي أمام جمهوري و سيشكك الجميع في مصداقيتي..لا
.. تطلب مني أن أهدا يا بكير..لا أستطيع أن أهدأ بعد الآن" ثم سحب سيجارة و أشعلها..

خطايا لا تُغتفرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن