شعر ياغيز بضيق في صدره و اشتعلت عيناه غيرة على زوجته و حبيبته..رأى لافانت يفتح الباب لها و
يبتسم لتركب ثم يركب بجانبها..تبعهما بسيارته ليرى إلى أين يذهبان..اتصل بهزان
و قال" هزان..أين انت ؟ هل أنت في الصالون؟" أجابت" لا..لقد طرأ لي عمل
مستعجل في الخارج..و لن أعود للصالون اليوم" سأل" و في أي مكان هو هذا
العمل؟" أجابت" ياغيز..لن أعطيك تقريرا أين أذهب و أين أجيء..هل هذا واضح؟
نتكلم فيما بعد" و قطعت الاتصال..ألقى ياغيز الهاتف بعصبية على المقعد المجاور
و واصل تتبع سيارة لافانت..توقفت سيارة لافانت و نزل منها صحبة هزان و دخلا
إلى بناية كبيرة..ترجل ياغيز من سيارته و تبعهما..نظر في لافتة البناية عله يرى
مكتب المحاماة الخاص بلافانت لكنه وجد منزله عوضا عن ذلك..استغرب ياغيز أن
تأتي هزان برفقة لافانت إلى بيته و شعر بوخزة في قلبه و نار تكوي جنبيه..يثق بها
و يعلم أنها تحبه لكنه خائف من أن تكون أخطاءه التي لا تغتفر قد دفعتها إلى فتح
صفحة جديدة مع غيره..و لم ينسى أيضا إصرارها على الطلاق منه..غيرته عطلت
عقله و صارت الأفكار السوداء تتوالى عليه..دخل إلى المصعد و وصل إلى الطابق
الذي به شقة لافانت..رآهما يدخلان معا إلى منزله..جمد في مكانه و هو يراقب
دخولهما معا..بعد لحظات..رأى لافانت يخرج..اختفى لكي لايراه و اطمئن إلى أن
هزان ليست معه لوحدهما في المنزل..و لا بد أنه أحضرها لكي تعتني بزوجته أو
بشخص يخصه..مثل أنه التقى به بالصدفة و اقترب منه و هو يقول"سيد لافانت ..ما
هذه الصدفة؟ هل تقطن هنا؟" صافحه لافانت و أجاب" نعم..منزلي هنا..و أنت ماذا تفعل
هنا؟" قال" كنت أزور صديقا لي..هل تسكن هنا مع زوجتك؟" هز لافانت رأسه و
قال" لا..لست متزوجا..أعيش مع أمي و أختي" تنفس ياغيز بارتياح و قال" كان من الجيد أن
..أراك..إلى اللقاء" و ركب سيارته و ذهب..
أنت تقرأ
خطايا لا تُغتفر
Romanceكلنا بشر..و كلنا نخطئ..و نقترف أخطاء بحق أنفسنا ..أو بحق غيرنا..لكن الخطايا تختلف..فهناك أخطاء صغيرة و بسيطة..يسهل التغاظي عنها..و غفرانها..و هناك خطايا كبيرة..و مؤلمة..خطايا لا تغتفر..و لا تنسى بسهولة..و المسامحة و الغفران من شيم كبار النفوس و الكر...