خطايا لا تُغتفر

45

نظرت إليه هزان و قالت " ياغيز..هل قرأت رسالتي؟" تغيرت ملامح وجهه و عبس
و لمعت الدموع في عينيه و تمتم" نعم..قرأتها..معك حق في كل كلمة كتبتها..لقد
أخطأت في حقك كثيرا..و أستحق ما فعلته بي..لكن..لو بقيت و فعلت ما خططت
له و رفضتني يوم الزفاف..لكنت قضيت علي و قتلتني..لم أكن لأحتمل أن تفعلي
بي ذلك..هزان..أنا أعشقك و أموت من دونك..أرجوك..قولي أنك لن تتركيني مرة
أخرى" اقتربت هزان منه و لامست وجهه بيديها و هي تهمس" ياغيز..لقد أوقفت
لعبة الإنتقام قبل أن أؤذيك أكثر و أؤذي نفسي..في السابق..كنت لا أرى عندما
أنظر إليك سوى أفعالك و انتقامك..أما الآن..بعد أن تركتك و ابتعدت عنك..صرت
أرى وجهك في كل مكان ..أسمع صوتك في أذني..فهمت أنني وقعت في حبك
دون إرادة مني و دون مقاومة...ياغيز..أنا أحبك كثيرا..لا أدري كيف حدث ذلك..لكنك هزمتني..و تغلبت علي..أحبك..و لن
أتركك حتى لو أردت ذلك..لأنني لا أستطيع أن أعيش بدونك" وضع ياغيز يديه على
يديها المحيطة بوجهه و قال" هزان..اغفري لي ما فعلته سابقا..لقد كنت أفعل ذلك
دون وعي ..لمجرد أن أرضي غروري و أثبت أنني الأقوى..لكن حبك تسلل إلى
قلبي و هزمني..أرجوك..سامحيني" قربت هزان فمها من فمه و قبلته بخفة ثم
قالت" لقد نسيت ما حصل..لقد عثرت على دواء يشفينا..دواءنا هو العشق" قرب
ياغيز فمه منها و التهم شفتيها برقة..لحظات تواصل و عشق و محبة عاشاها
معا..نسيا فيها الزمان و المكان..معركة قامت بين شفاههما ..و تسارع جنوني
أصاب دقات قلوبهما..أجسادهما متلاصقة و أنفاسهما مشتركة..صارت القبلات
هوجاء و جنونية و صار الإنفصال بينهما أشبه بالمستحيل..و قبل أن يفقد السيطرة
على نفسه أكثر..ابتعد عنها و قال" هزان..لنتزوج..لم أعد أستطيع السيطرة على
نفسي أكثر..أفقد عقلي و أصاب بالجنون عندما أقترب منك" ابتسمت هزان و
أجابت" تمام..لنتزوج..لكن هناك أمر أريد أن أطلبه منك.."..