فرحت هزان بهدية ياغيز و بكلامه و بدأت تقتنع أنه تغير و أنه سيعوضها عما
فات..أرادت أن تشارك أحدا ما سعادتها فاتصلت بابنة عمها و صديقتها بتول و
قالت" حبيبتي..لقد اشتقت إليك كثيرا" قالت" ..و أنا أيضا عزيزتي..أخبريني..كيف
حالك..و كيف حال ياغيز..هل أنتما بخير؟" أجابت" نحن بخير..كنا نمر بفترة صعبة
..و كنا على وشك أن ننفصل ..و الآن..لقد طلب ياغيز فرصة جديدة " و أخبرت
صديقتها بما حدث معها بالتفصيل فسألتها" و أنت بماذا أجبته؟ هل ستغفرين له ما
فعله معك؟ " أجابت" أريد ذلك من كل قلبي..أريد أن أثق به من جديد..أن نكون
معا من جديد..أن نعيش حياة طبيعية صحبة طفلنا القادم..لكنني خائفة..نعم..أخاف
أن يخذلني مرة أخرى و أن يعود إلى عجرفته و غروره بعد أن أغفر له و يتأكد من
وجودي معه من جديد" قالت" هزان..صديقتي الغالية..أظن أنك لن تكوني أكيدة من شيء إذا
لم تمنحيه هذه الفرصة..حبكما سيجعلكما تتجاوزان كل شيء معا" ضحكت هزان و
قالت" و أنت ايتها المجنونة؟ أليس هنالك شخص سرق قلبك؟ اخبريني..هيا"
صمتت بتول قليلا و قالت" هزان..انت أختي و صديقتي..و لا أستطيع أن أخفي
عنك..أنا واقعة في الحب" سألت هزان بحماس" و من يكون؟ هل أعرفه؟" أجابت"
نعم..أنت تعرفينه جيدا..انه أخوك ياسين..أنا أحبه كثيرا..لكنني لم أتجرأ أن أخبره
بذلك" ضحكت هزان و قالت" ايتها المجنونة..و هو يعشقك أيضا..لقد أخبرني بذلك"
قالت" حقا؟ انت لا تمزحين..اليس كذلك؟" قالت" طبعا لا..أقسم لك أنني لا
أمزح..لقد اتصل بي و أخبرني ..مبروك حبيبتي..سنحتفل قريبا بزواجكما..استعدي"
قالت بتول بخجل" هزان..اصمتي..لا تخجليني" و واصلا حديثهما إلى أن نامتا و
الهواتف على أذنيهما..في الصباح..استيقظت هزان و هي متأكدة من
قرارها..اتصلت ببكير و سألته عن ياغيز فأخبرها أن اليوم أول يوم تصوير في
مسلسله التاريخي الجديد و أعطاها العنوان..فاستقلت سيارة أجرة و ذهبت إليه..

أنت تقرأ
خطايا لا تُغتفر
Lãng mạnكلنا بشر..و كلنا نخطئ..و نقترف أخطاء بحق أنفسنا ..أو بحق غيرنا..لكن الخطايا تختلف..فهناك أخطاء صغيرة و بسيطة..يسهل التغاظي عنها..و غفرانها..و هناك خطايا كبيرة..و مؤلمة..خطايا لا تغتفر..و لا تنسى بسهولة..و المسامحة و الغفران من شيم كبار النفوس و الكر...