54

2.4K 61 0
                                    

أصرت هزان على أخيها لكي يبقى معها و يشرب القهوة أو يتغدى معهما فأخبرها
أنه لا يستطيع أن يبقى مطولا لأن أباه ينتظره في الضيعة..فطلبت له فنجان قهوة
و أسرعت إلى ياغيز لتخبره بقدوم أخيها..دخلت إلى غرفة المكتب فوجدت ياغيز
يصيح بانفعال" كيف يفعل ذلك؟ ألا يعلم من أنا؟ أنا ياغيز إيجمان..نجم تركيا الأول
و لا يحق له أن يتصرف هكذا..ماهذه الوقاحة؟" ارتعبت هزان لرؤيته على تلك
الحال ..اقتربت منه و سألت بقلق" حبيبي؟ ماذا حدث؟ لم تبدو منفعلا و غاضبا هكذا؟" التفت إليها ياغيز و
قال بعصبية" تخيلي..لقد تم استبدالي بممثل آخر لكي يقوم بدوري في
المسلسل..المنتج تخلى عني و فسخ العقد الذي يربطنا من طرف
واحد..تخيلي..يفعل هذا معي..أنا..أنا ياغيز إيجمان..أقسم أنني سأحرق الأخضر و
اليابس..و سأجعلهم يدفعون الثمن غاليا..لست أنا من يعاملونه هكذا..لست أنا من
يزيحونه من بطولة مسلسل و يعوضونه بآخر..لن أقف مكتوف اليدين و أنا أراهم
يحاولون تحطيمي" نظر إليه بكير و قال" سيد  ياغيز ..إهدأ لو سمحت..العصبية لن تنفعك..يجب أن
تكون هادئا" أبعد ياغيز يد بكير التي لامست كتفه بشيء من العنف و صاح" لا أستطيع..لن أهدأ..سأتصرف..سألقنهم درسا لن ينسوه" و اندفع خارجا من الغرفة قبل أن تستطيع هزان
منعه..بقيت واقفة في مكانها و جسدها يرتعش من رؤيته على تلك الحال من
العصبية و الغضب و العجرفة..التفتت إلى بكير و سألت" عفوا..أجبني ..متى قام
المنتج بتغيير البطل و هل من حقه أن يفعل ذلك؟" هز بكير رأسه بحزن و أجاب"
مع الأسف..نعم..يحق له ذلك..لقد تعطل التصوير مدة شهر كامل و كان السيد
ياغيز مضطربا في المدة الأخيرة..لم يستطع تأدية مشاهده كما يجب و صار ينسى
الحوارات و يكرر المشاهد أكثر من مرة..اعتبر المنتج ذلك استهتارا و قلة
مسؤولية من ياغيز و فسخ العقد من طرف واحد ثم اختار أكثر الممثلين كرها
لياغيز و منافسة له و جعله بطلا للمسلسل" وضعت هزان يدها على جبينها و بدا
..الضيق جليا على ملامحها..و اعتبرت نفسها سببا مباشرا لما حدث معه..

خطايا لا تُغتفرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن