80

2.3K 63 1
                                    

حملقت هزان في يمان الواقف أمامها و سألت بقلق" أنت؟ مالذي اتى بك؟ ماذا
تفعل هنا؟" تفحصها يمان بعينيه الوقحتين من رأسها حتى أخمص قدميها ثم أجاب"
لقد سمعت أخبارا سعيدة أتيت لكي أتأكد منها ..ألن تسمحي لي بالدخول؟"
ابتعدت هزان سامحة له بالدخول و هي تقول" تفضل" ..تركت هزان الباب مواربا و
تبعته إلى الصالون ..جلس و قال" بما أنك هنا لوحدك ..فهذا يعني أن ما سمعته
صحيح" بقيت هزان واقفة و سألت" و ماذا سمعت؟" ابتسم و أجاب" سمعت أنك
تنوين أن تتطلقي من ياغيز..هذا قرار صائب..تأخرت كثيرا في أخذه" ردت بعصبية"
قراراتي و حياتي أمر لا يعنيك..ابقى جانبا و لا تتدخل" ضحك يمان و وقف بجانبها و هو
يقول" أنت تعرفين جيدا أن كل ما له علاقة بك يهمني و يعنيني..لقد أخبرتك
بمشاعري سابقا..لكنك وضعت لي حدا..أما الآن..و أنت على وشك الطلاق
منه..فمسموح لي أن أقول ما في قلبي..هزان..أنا أحبك..و أتمنى أن تعطيني
فرصة" حدجته هزان بنظرات حادة و قالت" فرصة..عن أية فرصة تتحدث؟ أنا
زوجة أخيك..و حتى لو تطلقت منه فهذا لا يعني أنني توقفت عن حبه..ياغيز هو
حب حياتي و لا مكان في قلبي لرجل غيره" ضحك يمان بصوت عال و قال" حب؟
و هل يستحق رجل أناني مثل ياغيز كل هذا الحب الذي تكنينه له؟ ألم تري كيف
تخلى عنك و لم يقف بجانبك بمجرد أن وقع في مشكلة تخص عمله..ياغيز لا يحب
سوى نفسه..و أنت تستحقين من هو أفضل منه..يكفي أن تعطي نفسك و تعطيني
فرصة" هزت رأسها بعصبية و قالت" مستحيل..أنا أعشق ياغيز..صحيح أن به الكثير
من العيوب..لكن..من منا ليس فيه عيوب..ارتكب في حقي أخطاء و أنا أنتظر منه
أن يعتذر عنها لكي نبدأ معا صفحة جديدة" مد يمان يده و جذبها نحوه بعنف لاويا
ذراعها خلف ظهرها و قال" ألا تفهمين..ياغيز لن يتغير و لن يصلح أخطاءه..كان
يجب أن تفهمي هذا منذ أول مشكلة حدثت لكما معا..أنا أحبك..و أنا الأحق بحبك"
صاحت" يمان ..دعني..اتركني..كف عن قول هذا الهراء" قرب يمان وجهه منها و
قال" بعد كل ما فعله معك ..لم تتوقفي عن حبه..ماذا يجب علي أن أفعل أكثر لكي
أجعلك تكرهينه و تحبينني أنا؟ قولي..أجيبي" حملقت فيه هزان غير مصدقة ما
تسمعه منه..آلمتها ذراعها و حاولت التملص منه لكنه أحكم قبضته عليها و هو
يقول" هزان..أنت لي..و ستصبحين لي إن شئتي ذلك أو أبيت..لن أنتظر أكثر من
ذلك" و حاول تقبيلها لكنها ابعدت وجهها و وضعت يدها على صدره و أخذت تصرخ"
دعني..اللعنة عليك..اتركني أيها الحقير" و في اللحظة التالية كان يمان مطروحا ارضا و ياغيز جاثم فوق صدره و هو يلكمه على وجهه بقوة..

خطايا لا تُغتفرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن