46

2.7K 75 3
                                    

سأل ياغيز بحماس" ماذا؟ أطلبي ما تريدين" أجابت" اجلس أولا..هناك ما أريد
إخبارك به" جلست و جلس ياغيز بجانبها..أمسكت هزان يده بين يديها و قالت" لقد
تعرفت على أمك و أخيك هنا" سحب ياغيز يده و وقف و قد عبست ملامحه..وقفت
هزان أمامه و وضعت يدها على وجهه و قالت" حبيبي..إهدأ..اسمعني أولا..ثق بي..لن تندم
" نظر إليها ياغيز و قال" هزان..أنت تعلمين أنني لا أريد أي علاقة تربطني بهم..من
تسمي نفسها أمي تركتني و أنا طفل صغير..حرمتني منها و من حبها و حنانها..و
منحت ما هو من حقي لغيري..أنا.." قاطعته هزان" اسمع ما سأرويه لك ثم قل
بعدها ما تريد" أمسكت هزان يده و أجلسته..أعدت قهوة لها و له و جلست
بجانبه..و أخذت تروي له ما حدث مع أمه و سبب تركها له..كان ياغيز يستمع إليها و
دموعه تنهمر على خديه..و ما ان أنهت هزان كلامها حتى انفجر باكيا و لم يعد قادرا
على كتم دموعه و شهقته الحارة..احتوته هزان بين ذراعيها و شدت على جسده
بقوة..بكى بحرقة ثم هدأ و استكان ..وضع رأسه على كتفها و تنهد بعمق ثم همس"
هزان..شكرا لوجودك في حياتي..لم أكن أعلم ماذا أفعل من دونك" ابتسمت هزان
و قالت" حبيبي..أمك امرأة مظلومة..دفعت ثمن خطيئة لا تغتفر..و اضطرت أن
تتركك لكي تحميك..يجب أن تجلس معها و تسمعها و تعطيها فرصة لكي تعوضك
عما فات..سامح و سترتاح و تجد نفسك" ابتعد ياغيز عنها و قال" حسنا حياتي..سأفعل
"ذلك" ثم وقف و قال" و الآن لقد تأخر الوقت..سأذهب إلى الفندق..ليلة سعيدة حبيبتي"

وقفت هزان و رافقته إلى الباب..التفت إليها و احتضنها بين ذراعيه و هو يغالب
نفسه لكي يتركها و يذهب..يده استقرت على ظهرها و شدت عليها بقوة..أنفاسه
لفحت عنقها و أشعلت النار في جسدها..قرب شفتيه منها و طبع قبلة رقيقة على
عنقها..اضطربت هزان و تسارعت دقات قلبها و تعلقت يداها بعنقه..رفعت وجهها
إليه فجال ببصره على تقاطيعها و توقفت عيناه عند شفتيها المرتعشتين..نادته
شفاهها فلبى النداء و أهوى بفمه على فمها ..قبلها بقوة كأنه لا يريد أن يتركها
..شفتاه التهمتا شفتيها و امتصتاهما بعنف..و لسانه عانق لسانها و رقص
معه..تحركت يد ياغيز على جسم هزان و تحسست كتفيها و صدرها..ارتعدت هزان
بشدة و ارتبكت دقات قلبها..أبعد ياغيز فمه عنها و عانقها بقوة و هو يهمس"
تصبحين على خير حبيبتي" و تركها ..فتح الباب و خرج..بقيت هزان واقفة في
مكانها تلهث و جسدها يرتعد..كانت تستغرب مما يحدث لها..تريده..نعم..إنها
تريده..كما تريد المرأة الرجل..و ترغب فيه و في قربه..تحب لمساته و قبلاته و
ترغب فيما هو أكثر من ذلك..للمرة الأولى في حياتها تكتشف هذا الجانب في
نفسها..ابتعدت عن الباب و دخلت إلى غرفتها و ارتمت على السرير و هي تحاول
السيطرة على دقات قلبها المجنونة..في صباح اليوم التالي..وقف ياغيز و هزان
..أمام قصر ميلدا..

خطايا لا تُغتفرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن