الفصل السابع

13.3K 1.1K 160
                                    

الفصل السابع من #زيجات_مستحدثة
بقلم #fatma_taha_sultan
_______

اذكروا الله
_____

ولأول مرة عرفت كم هي قاسية ومؤلمة اللحظة التي
يريد أن يبكي فيها الإنسان ورغم ذلك فهو لا يستطيع.

- غسان كنفاني
______

كان حاتم يجلس في المتجر الخاص به  بعدما ذهبت نورهان والتي تركت في نفسه شعور عجيب فيشعر أن هناك شيء علي وشك الحدوث ولكن لا يستطع توقعه..

جاء بعدها بدقائق صديقه شادي  وقد انتظر ذهاب المندوب الذي يجلس معه حاتم حتي يتحدث معه بحرية أكثر وبالفعل ذهب المندوب وقام حاتم بطلب القهوة له ولصديقه شادي، فتمتم حاتم حينما وصلت لهما القهوة:
- ايه يا شادي كنت عايز أيه اهو المندوب مشي وايه الموضوع المستعجل ده ومش عايز تستناني لما اجيلك القهوة بليل

شعر شادي بالاحراج الشديد فيعرفه منذ سنوات ولكن تلك هي المرة الاولي التي يحاول طلب نقود منه ولا يدري رده فعله رغم صداقتهم الا أن الموضوع ليس بتلك السهولة عليه

وجدته حاتم شاردًا فهتف باستغراب:
- ياعم السرحان انا بكلمك

انتبه له شادي فتمتم بخفوت:
- معاك يا حاتم بس مش عارف أبدا الموضوع ازاي

حدق به حاتم باستغراب فهل هناك شيء يصعب عليه قوله أمامه فكل أسرارهم مع بعضهما...

فما الشيء الصعب لتلك الدرجة فهتف حاتم محثًا اياه علي الحديث بمرح:
- قولي الموضوع في نسوان وله أيه

قهقه شادي ثم هتف بنبرة يتخللها الحرج:
- لا مش كده ..انا بصراحة مكسوف منك يا حاتم رغم أنك صاحبي بصراحة أنا كنت جاي يعني وطالب منك يعني مبلغ علشان الضرايب زي ما انتَ عارف وأخويا انتَ عارف انه طلب فلوسه وانا بعتهاله ودلوقتي مش هعرف أدفع..كنت معتمد عليهم لفترة

حدق به حاتم باحراج شديد وضيق ليس لطلبه ولكنه لن يستطيع تنفيذ هذا الطلب بسبب المتجر الجديد الخاص به فتمتم بنبرة هادئة وحاول إلا يجرح شعوره:
- والله انتَ عارف يا شادي المحل الجديد مخلص علي كل الفلوس المعايا..وكمان بدر بيتجوز وبيجيب اللي ناقصه الايام دي لو كده كنت جبتلك منه بس هسألك أبويا علي الفلوس وخير أن شاء الله..أنا لو معايا مش هتأخر عليك بس متخافش يعني هحاول اتصرفلك..

__________

-في المساء-

رواية زيجات مستحدثة -كاملة-حيث تعيش القصص. اكتشف الآن