الفصل الخامس والستون

13.9K 1.5K 116
                                        

#زيجات_مستحدثة
-الفصل الخامس والستون-
بقلم #fatma_taha_sultan
_______________

اذكروا الله
_______________

‏حُصن أنتَ منيع ، و أنا الشَّجر و الطائرُ و الحرس.
#مقتبسة

لا لشيء أُحبّك...‏أُحبّك، لأنّك الفكرة الأولى...‏التي تجعلني أهدأ.
#مقتبسة
_______________

فتح عبدالله باب الغرفة...

وجدها تجلس في الغرفة وحيدة وبائسة كالعادة...هتف عبدالله بصوته الرخيم حتي تنتبه له:
-مساء الخير..

أستدارت هايدي له...فكانت تنظر علي الشارع من النافذة فقد أنتشلها من شرودها وحزنها وخلوتها بذاتها...وأردفت هايدي بفضول وترقب وهي تقترب منه:
-عملت أيه يا عبدالله...كل ما أتصل ببابا يقولي اسالي جوزك...ولما أكلمك بتنكسل عليا...عملت أيه مع وليد؟...ليه محدش عايز يريحني

أردف عبدالله في يأسٍ:
-أنا أسف يا هايدي..معرفتش أعمل حاجة.

كانت النتيجة متوقعة بالنسبة لها فهتفت بتهكمٍ:
-مفيش أسف ولا حاجة يا عبدالله..أنتَ عملت اللي عليك وده شيء أنا متوقعاه..أنا بكرا هروحله مدام مش عايز يرد عليا.

قاطعها عبدالله في خفوتٍ يحمل الرفض:
-لا مش هتروحي.

عقبت هايدي بانفعال:
-هو أنتَ هتمنعني أشوف أبني؟..

هز عبدالله رأسه مؤكدًا بتسلية وهو يردف في نبرة هادئة:
-أه همنعك مدام أبنك تحت..أيه اللي يوديكي...

رمقته هايدي بصدمة وسألته ببلاهة:
-مين اللي تحت؟؟؟

أردف عبدالله في نبرة مرحة وهو يلامس وجنتيها بأصابعه برقة:
-وليد...تحت معايا...ومعاه شنطة هدومه....هتنزلي تستقبليه ولا هتفضلي مصدومة كتير؟؟؟...لعلمك أنا جبته بنفسي مرضتش يجي مع حد...بس مجبر أسيبكم وأروح العيادة اللي شكل الناس هتدعي عليا بسببكم..

هتفت هايدي وهي تحاول إستيعابه:
-أنتَ بتتكلم بجد...وليد تحت وجه معاك؟

أستطرد عبدالله في غرورٍ:
-لغايت دلوقتي حاسك بتستقلي بيا...يلا أتحركي أبنك تحت......
_____________

هبطت علي الدرج بسرعة جديدة وخلفها عبدالله والذي كان يحذرها من سرعتها الفائقة وارتباكها حتي لا تسقط...فمازالت لا تصدق...بأن وليد أتي....كيف أستطاع إقناعه؟...

رواية زيجات مستحدثة -كاملة-حيث تعيش القصص. اكتشف الآن