الفصل التاسع من #زيجات_مستحدثة
بقلم #fatma_taha_sultan
__________
اذكروا الله
__________
السلو عن الإثم لا يكفي لمحوه، وإنما الندم وحده هو الذي يطهر القلوب ويهيء النفوس للتوبة النصوح
#مقتبسة
________- لا العمارة كلها هتحكم فيها يا بسنت هانم وله انتِ بتشوفيلك شوفه جديدة
صدمت من وقاحته وكادت أن تجيب ليسبقهم صوت رضوي الصارم:
- ادخل يا يحيي وليا كلام تاني مع ابوك يا حاتم أياك تقل ادبك علينا علشان هتكون السبب في عمل مشكلة كبيرة في العيلة ديكان ناجي يتابع الحوار من بعيد فنادي علي حاتم بغضب ليأتي له حينما وجد شقيقه قد جذبه عنوة وهم دخلوا الي شقتهم؛ وبمجرد دخوله إلي شقة والده لم يشعر بشيء سوي للصفعة الذي هوت علي وجهه...
هل صفعه والده بالفعل أم هذا من وحي خياله؟!!
لم يفعلها والده من قبل، دهشة وألم وصدمة أحتلت حاتم أصبح من الصعب تحديد الشعور الذي ينتابه في تلك الثواني...
يأبي عقله أن يقتنع بأنه قد أقترف خطأ ما، ليُصفع عليه..ليس هناك شعور يصف مشاعره ولكنه مدهوش، فهتف ناجي صارخًا لا يدري هل هذا الصراخ بسبب حاتم أم لنفسه كونه صفع ولده:
- أنا مش عارف هتتعدل أمته..أيه مش مكفيك خراب بيتك..بسبب وساختك وقلة أدبك. فيك كل عيوب الدنيا وساكتين لكن توصل أن تعيب في عرضنا..ليبلع ريقه ثم استرسل بحدة وغضب لتأتي نبيلة من الداخل علي الصوت:
-دي عرضنا قبل ما تكون مراتك..متبقاش بجح وفي الاخر تقولها بتشوفيلك شوفه جديدة..مشوفتش في بجاحتك و***** ..لما عرفت اللي انتَ عملته أصريت أني أطلقها منك علشان تتعلم الادب..رمقه حاتم وهو يحاول إلا يشك بان بسنت قد جعلت والده يعرف بالأمر..فكل كلماته توحي بذلك، فتنهد ناجي ثم هتف بانزعاج وحزن شديد فتك بلُبه ويحاول أن يتصنع الجمود:
- أتكسف من نفسك يا حاتم أتكسف..واتقي الله..وحاول تفوق من اللي انتَ فيه...ولحد ما تعمل كده بسنت بنت أخويا خط أحمرتوجه حاتم ناحية الباب فاتحًا أياه ثم صفعه بعنف ليغادر البيت بأكمله غاضب وحانق علي كل شيء، فهتفت نبيلة بعدم فهم، فقد سمعت صوت زوجها يتمتم ببعض الكلمات استطاعت من خلالها فهم بعض الأشياء والبعض الاخر تجهله:
- في أيه يا ناجي