الفصل الثاني عشر من #زيجات_مستحدثةبقلم #fatma_taha_sultan
________
اذكروا الله
_______
-لويس باستور-
ضربة الكلمة أقوي من ضربة السيف______
لو لم تكن الكلمات هامة..لم تكن الكلمة الطيبة تحتسب صدقة..
من منا لا يحتاج لبضعة كلمات قد تريحه؟!! فهناك كلمات تتوغل بداخلنا وتصل إلي النقاط التي لا تصل لها الأفعال..
فأقترن الحب والعلاقات الصادقة بالأفعال ولكن غير مُدركين أن تلك الأفعال من الممكن أن تكن بلا جدوي أذا لم تقترن بها بعض الكلمات اللينة..فهناك كلمات تحطمنا وكلمات تنتشلنا من الضياع وترمم أنفسنا وتعيد بناءها من جديد...فقبل أن تحزن أحدهم أو تصيبه بكسرة ما.. تذكر جيدًا أن الكلمة التي تخرج منك لن تستطيع ارجاعها..أو مسحها من تلك الآذان التي استمعت لها..
تجلس بأحضان بسنت باكية ومنهارة..فهي أكثر صديقة مُقربة لها بعد فريدة..هاتفتها حينما علمت بذهابها مع آيات فهي تريد أحدهم وإلا ستموت..
حطم عبدالله ما بقي من داخلها لطالما تفتخر أمام نفسها بأنها أم جيدة وستضحي من أجل ولدها...ولكنه وصفها بأبشع الصفات...هي ليست أم..وليست مسؤولة..ليست مؤهلة...ولم يكذب..فتلك الكلمات طعنتها ألف مرة ومرة..
حتي هو نفسه لم يُدرك بشاعتها علي نفسيتها...وما يزعجها بأنه يتحدث في الحق..فهي لا تعرف شيء عن ابنها
لطالما كانت فتاة لم تكن بلغت الثامنة عشر من عمرها أرادت الزواج..وأنجبت في الوقت التي لم تعي به ما هي الأمومة..كل ما تعرفه أن هناك حلقة مفقودة..مسحت بسنت علي خصلاتها هاتفة وهي تنظر لها بحنان..بينما هايدي نائمة علي الفراش وتضع رأسها علي فخذ بسنت:
-انتِ احسن دلوقتي؟!!هزت هايدي رأسها بالنفي..وهبطت دموعها رغمًا عنها فهي كانت تقص كل شيء لبسنت..فتمتمت هايدي من بين دموعها:
- انا مش مؤهلة اكون ام..ولا استاهل اكون أم يا بسنت..وأهملت أبني...كلامه وجعني اوي..وكلام ماما كان واجعني وعلشان كده هبيت فيه..مبقتش عارفة أنا بقول أيه..وكمان مش عارفة أعمل أيه مع وليد.هتفت بسنت بنبرة هادئة بعد تنهيدة طويلة:
-أهم حاجة متقوليش لحاتم علشان ده يشل وردود أفعاله تشل أكتر..انتِ تقولي لبدر او عمو ناجي بس مش دلوقتي بعد الفرح كده..وحاولي تقربي من وليد..وتخليه يحكيلك هو..ومتحاوليش تعرفيه أنك عارفة حاجة علشان ميقلبش اكتر...