الفصل الثالث والعشرون من #زيجات_مستحدثة
بقلم #fatma_taha_sultan
**********
اذكروا الله
**********
في صباح يومٍ جديد
كان يستعد عبدالله للذهاب الي عمله..فاستيقظ الاولاد وذهبوا الي المدرسة وبقي القليل وهو الاخر يذهب...وكانت والدته قد حضرت له للطعام وتضعه علي الطاولة..ليأتي عبدالله بعدما تجهز وارتدي ملابسه وقضي فرضه..جلس علي المقعد..الذي يتواجد مقابل مقعد والدته..وأخذ يشرع في تناول طعامه لتهتف عبلة قائلة بغموض وهي تضيق عيناها:
-انا كنت رايحة أزور نبيلة..قبل ما اروح البيت
هز عبدالله رأسه موافقًا بلا مبالاة لتعيد عبلة مسترسلة حديثها بغضب حاولت كتمه بسبب لا مبالاته التي تثير حنقها:
-ايه صحيح بتشوف ناجي بعد ما خلصت الترخيص وله لا؟!
رمقها عبدالله بنظرة تعلمها جيدًا..بأنه يفهمها.. ويفهم ما تريد فعله...ومع ذلك أجاب عليها:
-اه ساعات بشوفه في الجامع..لما بصلي في الجامع اللي هنا..ولسه شايف أبنه وبنته امبارح
أنقلب وجه عبلة مائة وثمانين درجة بمجرد نطقه تلك الكلمات فتهللت أساريرها..فهل حدث مرادها وما تتمناه...لتهتف بعدم تصديق:
- انتَ شوفت هايدي؟!!!!!
ردد عبدالله وهو يعزم علي قول ما حدث لها وهو لا يعلم لما ولكن رُبما علق الموقف في ذهنه ويريد الحديث عنه مع أحدهما:
-اخوها رجله أتكسرت وابوهم بعتهم المستشفي..وبعدين هايدي اللي انتِ فرحانة بيها عليها دي مجنونة عايزاني أجبس رجله وهو كويس..وتقولي علشان مراته ترجعله لانهم متخانقين
حدثت عبلة تفسها هاتفة بتهكم:
-الله يكسفك يا هايدي يعني لما صدقت الصدف خدمتني وتشوفوا بعض تروحي تطلعي جنانك عليه
رغم ذلك هتفت عبلة وهي تحاول الدفاع عنها لتردد بتلقائية بما استنبطته من حديثه:
-الجنان ده علشان تصلح بين اتنين..يعني مش شرط تكون مجنونة بالعكس دي إنسانه كويسه أنها بتحب اللي حواليها..هي دماغها طاقة شوية بس ده ميمنعش أنها كويسة..ومش كل الناس ماشية مستقيم يعني وبالحرف يعني يا ابني وانتَ موافقتي يعني؟
رمقها عبدالله بنظرات حانقة فقد احتدم غيظه علي أخره..من دفاعها المستمر عنها وهو يدرك نيتها جيدًا..ليهتف عبدالله بانزعاج:
- دي مسؤولية وانا عمري ما أوافق علي الهبل ده تحت اي مسمي..وبعدين يا ماما ما نجيب من الاخر انتِ عايزة أيه..اخره كلامك عن الست دي أيه
تمتمت عبلة باندفاع فهي لن تصمت أكثر من ذلك:
-بصراحة بقا انا شايفة هايدي مناسبة ليك..وعايزاك تتجوزها وأول مرة اجيبلك عروسة وأنا مقتنعة كده بيها
