الفصل الثاني والعشرون من #زيجات_مستحدثة
بقلم #fatma_taha_sultan
*********
اذكروا الله
*********
"يجب أن تكون العلاقة بين شخصين ملاذاً آمنًا، فالعالم فيه من القسّوة ما يكفي."
- فولتير
********
ذهبا به بدر وهايدي الي المستشفي التي أخبرهما ناجي عنها والتي يعمل بها عبدالله..
للاطمئنان علي قدمه رغم أن الألم قد هدأ..ولكن أصر بدر علي الاطمئنان عليه...وحينما ذهبا استقبلهما دكتور آخر في الطواريء غير عبدالله..وعندما انتهي من فحصه... وعمل الاشعة اللازمة أخبرها انه بخير...فذهبت هايدي للسؤال عنه...
-فين الدكتور عبدالله؟!!
كانت تقف أمام الاستقبال...وقبل أن تتحدث الفتاة وتجيبها أتاها صوته الرجولي الرخيم:
-انا هنا
أستدارت له لتراه لم تكن حمقاء أو مندهشة تلك المرة فهي تعرف أنها ستراه..لتهتف بنبرة ذات معني وهي تمد بيدها له هذا الملف:
-الأشعة بتاعت حاتم أخويا ظهرت هو في الإستقبال وقالوا مش محتاجة جبس في دكتور هناك شافه..
أمسك الأشعة حينما وجهتها ناحيته ليراها ويهز رأسه موافقًا هاتفًا بنبرة هادئة:
-اه فعلا الحمدلله جت سليمة..واضح أنها بسيطة يعني مفيش شرخ ولا كسر الحمدلله مع التعليمات اللي دكتور يوسف هيكتبهالكم هيبقي زي الفل هي مش محتاجة جبس..لما والدك كلمني كنت لسه في الطريق فأسف لو اتاخرت
-ممكن اتكلم معاك
قالتها هايدي باحراج ولكنها عازمة علي ما تريده..ليتمتم وهو يشير لها أن تتبعه فكان يذهب ناحية الاستقبال ليتوقفا في الردهة والممرضات والعاملين يذهبوا في الارجاء لتهتف هايدي بتأفف:
-هو بصرف النظر عن اللي حصل بينا قبل كده..واللي قولتهولي واللي هحاول أنساه أنا عايزة منك خدمة..
كان يشعر بالاستغراب فما الذي تريده منه تلك المرأة.. وهي لم تتخلي عن طريقتها المستفزة بالنسبة له..ورغم ذلك حافظ علي ثباته ليهتف عبدالله بنبرة هادئة:
-اتفضلي..وعلي العموم انا غلطت اني جيت كلمتك في الاول ولو كنت أعرف والد حضرتك من الاول كنت قولتله من الأول
قاطعته هايدي بتوتر متصنعة اللامبالاة:
-طب الموضوع خلص خلينا في رجل حاتم..
نظر لها بنظرات مستفهمة فهو قام اخبارها بالحالة فما الذي تريده بعد؟!!! فهو لا يريد الحديث معها...أكثر من ذلك...فهي ستقوم باصابته بجلطة... ليهتف عبدالله:
-كويس وأنا طمنتك والدكتور يوسف طمنك
