الفصل السابع والستون

9.8K 1.3K 148
                                    

#زيجات_مستحدثة
-الفصل السابع والستون-
بقلم #fatma_taha_sultan
_____________

اذكروا الله

_____________

‏ أنت وأنا قد حققنا تقريبًا مالا يمكن تحقيقه أبدًا،
وهو أن كل منّا يجلس في روح الآخر.
#مقتبسة

_____________

يجلس 《حاتم》 في المقهي القريب من بيت شادي....ينتظر زوجته وطلب الأرجيلة والقهوة له...فمر يمر دقائق على تركه لها وقرر مهاتفة شادي...وبالفعل أتصل به..وأجابه شادي بعد ثواني.

《أيوة يا حاتم..عامل أيه》

أجابه حاتم في هدوء:
《أنا تمام.. بقولك أنا قاعد علي القهوة اللي علي ناصية الشارع عندك...لو أنتَ لسه في البيت تعالي أقعد معايا..علشان بسنت عندك في العمارة بتزور نورهان وانا مستنيها》

ذكر أسمها له صدى في كرارة نفسه وهذا الشيء لا يعترف به مُطلقًا...هناك أشياء تحدث له ومشاعر لا يود تفسيرها أبدًا...تمتم شادي بإعتذار:
《والله لو كنت فاضي كنت جيت.. مايسة وأمها أتصلوا وجايين يشوفوا الواد...ومايسة عايزة تتكلم معايا ولازم أكون موجود..》

أردف حاتم بهدوء واستسلام:
《خلاص ولا يهمك أقابلك مرة تانية بقا》

_____________

قبل دقائق...

ضحكت مايسة ضحكة أنثوية عالية بعض الشيء:
-أكيد طبعا متابعة أخباري وعرفتي أني اتجوزت علشان كده استغربتي؟؟

أجابتها بسنت بتلقائية:
-لا هتابعك ليه يعني...أنا عرفت أنكم أطلقتكم..علشان كده متوقعتش أشوفك...

تمتمت مايسة في نبرة منزعجة ومتعجرفة وهي تلمح بعض الشيء...فهي جعلتها تشعر بعدم أهميتها:
-أه أطلقنا أصل أنا ست مقبلش الخيانة وعندي كرامة ومقبلش إني أفضل علي ذمة واحد بص لواحدة غيري....أي ست تقبل كده تبقي ست ناقصة.

كلماتها كانت موجعه علي مسمع بسنت وكأنها أصابتها في نقطة ما....وأجادت الهدف....رُبما هي لا تعلم بأمر مالك وجومانا وهذا الأمر ولكنها منذ سنوات وقبل زواجها بشادي وهي تعلم بعلاقات حاتم المتعددة وحديثه المعسول مع النساء...حتي أن جده شادي كانت تحذره منه أمامها أحيانًا...

بينما بسنت علمت سبب أنفصالها منها هي وليس من حاتم فهو لم يقص لها تفاصيل مُطلقًا...

رواية زيجات مستحدثة -كاملة-حيث تعيش القصص. اكتشف الآن