الفصل السادس والأربعون

14.2K 1.3K 96
                                        

رأيكم وتوقعاتكم متنسوش الفوت والكومنت🙈🙈💜💜
_________

الفصل السادس والأربعون
من #زيجات_مستحدثة

بقلم #fatma_taha_sultan

____________

اذكروا الله
___________

في بعض الأحيان...ستتجاوز الأمر بمفردك...وأحيانًا أخري...ستجد أن الأمر متعب...ستريد أن تتحدث...وستكتشف باحتياجك دمعة من عاشق تكن صادقة...صديق وفي...قريب يمدك ببسمة حنونة أو لمسة دافئة...أحيانًا تكن الحياة صعبة ومؤلمة بمفردك....

#فاطمة_طه

________

تقف أمام المرأة تتأمل معالم وجهها بهدوء مميت...يتناقض مع أفكارها الجامحة...

فهي تتأمل سبعة وعشرون عامًا لم تحصد فيهما شيء..عمتها التي كانت تحبها قد أختارها الله وأنتقلت إلي رحمته...شقيقها رغم الجفاء الذي يتواجد بينهما....في السجن تنسرق منه سنوات عمره منه...

ولا يتواجد لها أصدقاء....رُبما ظهر لها بمسمي أصدقاء العمل أو الاصح زملاء عرفت بعض الفتيات ولكن ذلك في ساعات العمل فقط....غير ذلك حياتها خالية...حتي صديقتها بسنت التي كانت بمثابة شقيقة لها كانت علي وشك خيانتها...لا يتواجد معها سوي سارة...غير ذلك حياتها خالية من الأقرباء..الأصدقاء..الأحباب....

حتي أي إنجاز علي المستوي التعليمي...الشخصي....لا يتواجد شيء...حياتها عادية...لا تعترض علي ذلك فيكفي ستر الله لها رغم حماقتها...وتدعي أن يتقبل توبتها....ولكنها تتساءل هل من الطبيعي أن تكن طوال حياتها باردة دون شغف..دون حُب حقيقي....

دون أشخاص صادقة تتواجد بجانبها...رُبما هي طوال حياتها تبحث عن الحب من الجميع......بل تتوسله...وهذا ما دفعها لفعل تلك الحماقات....

دخلت سارة ووقفت تتأمل تلك الشاردة...ياتري ما الذي يجول في ذهنها؟؟....

قطعت سارة شرودها هاتفه بمرح زائف:
-يادي المصيبة جرا أيه يا بت يا نورهان ناوية تتلبسي وتطلعي عفاريتك علينا....لا أنا جتتي مش خالصة

انتفضت نورهان بسبب صوتها..فهي كانت في عالم أخر...أستدارت بجسدها هاتفه بحيرة وعفوية:
-كنت بسرح في ملامحي.

ضيقت سارة حاجبيها واستطردت بسخرية وعدم فهم:
-وده أسمه ايه يا عنيا؟؟...بلاش فلسفة!!!...في ايه اللي شاغل بالك قولي علطول أنا علامي علي قدي...

كلمات سارة بسيطة..لا تدري نورهان كيف لم يكن بينهما ود في البداية؟؟...ولا تدري كيف أنقلب الأمر الي تلك الدرجة وأصبحت هي أقرب شخص لها....

رواية زيجات مستحدثة -كاملة-حيث تعيش القصص. اكتشف الآن