الفصل الثاني

19.1K 1.4K 298
                                    

الفصل الثاني من #زيجات_مستحدثة

بقلم #fatma_taha_sultan
_______

اذكروا الله
______

‏أنا لا أحب بل أنهمر، لا أتكلم بل أقلق،
لا أقول أنني أحبك إلى الأبد بل أخلدك في أغنية، لا أؤمن بالهدايا لكنني مع الحب أهب روحي وخواطري ومُهجتي، لا أحفظ التذكارات لكنني لا أنسى خطوط يدك، لا أهتم لحزنك الظاهر لكنني أشعر بالأسى المتدفق من ضحكتك..

#مقتبس

______

في الصباح الباكر

بعد أن تجهز عبدالله..يونس وأمام، من أجل الذهاب إلى العمل والأولاد إلى المدرسة، بمجرد فتحهم لباب الشقة وجد عبدالله تلك المرأة..

التي تدعي فريدة التي تكون ابنه صاحب العقار الذي يقطنوا به، هي امراة في اواخر العشرينات من عمرها تزوجت وتطلقت منذ خمسة أعوام تقريبًا تحاول لفت نظر عبدالله منذ أن سكن لديهم، فهي تمتلك بشرة قمحية وملامح فاتنة الي حد ما وغير محجبة وخريجة من كلية التربية وتعمل كمعلمة للمرحلة الاعدادية

فهتفت بمجرد رؤيتهم
- صباح الخير يا دكتور عبدالله

هتف عبدالله بنبرة هادئة
- صباح النور

- انا قولت اعدي عليكم ..لو محتاجين حاجة..خصوصا أن يونس النهاردة وراه امتحان تجريبي

قالت كلماتها بهدوء شديد وحماس والبسمة تحتل ثغرها فهتف أمام الصغير البالغ من العمر ما يُقرب العشر سنوات سابقًا والده
- يا طنط بقالك ٣ سنين بتسالي عاوزين حاجة وبنقول لا مزهقتيش...

وضع عبدالله يده علي فمه قائلًا بعد أن انطلقت ضحكه من يونس علي حديث شقيقه
- معلش يا مدام فريدة..امام بس لمض حبتين مع كل الناس كده.

- لا أبدا ولا حاجة ده عيل صغير
قالت كلماتها متجاهلة حرجها الطفيف بسبب حديث الصغير، فهتف الصغير أمام مرة اخري حينما ارخي عبدالله كف يده عن فمه
- لا انا مش لمض مع الناس كلها..معاها هي علشان

- اسكت ياض اقولك هخش هاتلي ازازه مايه سقعه يلا قبل ما ننزل هتتاخر علي الباص

قال عبدالله تلك الكلمات رامقًا أياه بحده ممانعًا أياه من استكمال حديثه ليدخل الصغيرة بعد أن انطلقت من تنهيدة حانقة، لتهتف فريدة باحراج
- طيب عن اذنكم انا بقا..يلا علشان متاخرش علي الباص مع السلامة..ربنا معاك يا يونس...

رواية زيجات مستحدثة -كاملة-حيث تعيش القصص. اكتشف الآن